التمارين الرياضية والصحة النفسية

التمارين الرياضية والصحة النفسية: 8 إيجابيات للرياضة على حالتك الذهنية

هناك فوائد لا تُعدُّ ولا تُحصى للتمارين الرياضية حيث أنها تساعد على بناء الجسم وتقوية العضلات، وتمدّ الجسم بالطاقة والقوة اللازمتين لعيش حياةٍ صحيةٍ، إلا أن فوائد الرياضة لا تقتصر على المنفعة الجسدية فحسب بل هناك ارتباط وثيق بين التمارين الرياضية والصحة النفسية حيث تنعكس الرياضة أيضًا بشكلٍ إيجابيّ على حالتك العقلية، فممارسة الأنشطة الرياضية تُعَدّ من أهم طُرق العلاج النفسيّ ولها دورٌ كبيرٌ في التخلص من  الاضطرابات النفسية.

 يمكن أن يكون للتمرين المنتظم تأثيرًا إيجابيًّا عميقًا على الكثير من الاضرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما أنه يخفف التوتر ويحسن الذاكرة ويساعدك على النوم بشكلٍ أفضل ويعزز مزاجك العام، وبغضِّ النظر عن العمر أو مستوى اللياقة، بالإمكان استخدام التمارين كأداةٍ قويةٍ للتعامل مع مشاكل الصحّة العقليّة وتحسين طاقتك وعيش حياةٍ أفضل على كافة الأصعدة.
نقدم لك في هذا المقال أهم فوائد التمارين الرياضية بالنسبة للصحة النفسية.

التمارين الرياضية والصحة النفسية

التمارين الرياضية تحارب الاكتئاب:

يمكن للتمارين الرياضية أن تعالج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط ​​بنفس فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب ولكن دون الآثار الجانبية التي تترتب على الاعتماد على الأدوية، حيث يعدُّ التمرين محاربًا قويًّا للاكتئاب فهو يُعزز الشعور بالهدوء والرفاهية، بالإضافة إلى ذلك فإن الدماغ يطلق الإندورفين بفضل ممارسة التمارين وهي مواد كيميائيةٌ قويةٌ في العقل تساعدك في رفع معنوياتك وتجعلك تشعر بالراحة، يمكن أيضًا أن تعتمد على التمارين كوسيلة إلهاءٍ تُبعد بها تفكيرك عن الأمور السلبية التي تغذي الاكتئاب بطبيعة الحال.

معالجة القلق والتوتر:

يعدُّ التمرين علاجًا طبيعيًّا فعّالًا مضادًّ للقلق حيث أن ممارسة النشاطات البدنية تُخفف التوتر والإجهاد، وتعزز الطاقة الجسدية والعقلية.

 أيضًا  أداء التمارين يساعدك في السيطرة على المخاوف التي تدور في رأسك حيث أن تركيزك سيكون منصبًّا على القيام بالتمارين، وكثيرًا ما تتعرض للضغط وتشعر بتوترٍ كبيرٍ في العضلات خاصةً في منطقة الوجه والرقبة والكتفين، مما يجعلك تُعاني من الصداع أو آلامٍ في الظهر أو الرقبة، ويترافق التوتر مع الكثير من الأعراض السلبية مثل الشعور بضيقٍ في الصدر أو خفقانٍ سريعٍ في القلب بالإضافة إلى مشاكل مثل الأرق أو آلام المعدة، فالنشاط البدني يساعدك على إرخاء العضلات وتخفيف التوتر في الجسم، وبسبب الارتباط الوثيق ما بين العقل والجسد وعندما يشعر جسمك بالتحسن والاسترخاء فبالتأكيد سوف يسترخي عقلك وستتمكن من السيطرة على أفكارك.

التمارين الرياضية والصحة النفسية

تحسين المزاج وتعزيز الثقة:

يعمل النشاط البدني على تحفيز المواد الكيميائية المتواجدة في الدماغ التي تجعلك تشعر بالسعادة والاسترخاء، وقد أثبتت الدراسات أنّ للنشاط البدنيِّ تأثيرٌ إيجابيّ كبير على مزاجنا، حيث أن الحالة المزاجية ترتفع بشكلٍ ملحوظٍ بعد القيام بالتمارين الرياضيّة على اختلافها مثل المشي، أو الجري أو ممارسة الرياضات المختلفة.

 لا تؤثر التمارين الرياضية بشكلٍ إيجابي على صحتنا البدنية فحسب، بل تُعزز الثقة بالنفس بالإضافة إلى زيادة تقديرنا لذاتنا، حيث يُعتبر تقدير الذات مؤشرًا رئيسيًّا على الصحة العقلية والقدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة، وأيضًا تتعزز ثقة الإنسان بنفسه بشكلٍ أكبرعند وصوله إلى قوامٍ رشيقٍ ومظهرٍ خارجيٍّ جميلٍ.

معالجة مشاكل الأرق:

تساعد ممارسة الرياضة على الاسترخاء وتصفية الذهن بالإضافة إلى أنها تعمل على تحسين نوعية وجودة النوم، فهو يساعدك على النوم بشكلٍ أسرع والاستمتاع بنومٍ عميقٍ غير متقطّعٍ. 

زيادة التركيز:

تُمكّنك التمارين الرياضية من زيادة تركيزك حيث أنها تساعد في الحفاظ على المهارات العقلية المتنوعة مثل التفكير النقدي والتعلّم السريع واستخدام المنطق.

تساعد في علاج حالات ما بعد الصدمة:

غالبًا ما يعاني مريض كرب ما بعد الصدمة من ذكرياتٍ اقتحاميةٍ، فيسترجع عقله تفاصيل الحادث، ويظل متأثرًا بها كأنه يمر بها مجددًا، يساعدك التركيز على ما تشعر به جسديًا في أثناء ممارسة الرياضة على الخروج من هذه الحالة، والتغلب على شعورك بأنك محاصرٌ بتلك الذكريات.

السيطرة على اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة:

عندما تمارس الرياضة يزداد إفراز الدوبامين والنور-إيبينفرين والسيروتونين في المخ، وهي موادٌ كيميائيةٌ تؤثر على انتباهك ومستوى تركيزك، وبالتالي من تأثيرات الرياضة على الصحة النفسية أنها تُقلل من أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة؛ حيث أن القيام بالتمارين الرياضيّة يُحَسن تركيزك، وذاكرتك، ويزيد انتباهك، كما يُحَسن من حالتك المزاجية. 

التمارين الرياضية والصحة النفسية

التحفيز والسيطرة على الغضب:

تعمل الرياضة على تخفيف نوبات الغضب التي يعاني منها بعض الأفراد، خصوصًا إذا مارسوا تمارين التهدئة التي تعمل على الربط بين الجسم والعقل، بالإضافة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يزيد من قوة الإرادة والمثابرة بشكلٍ كبيرٍ حيث أنها تعطي تحفيزًا ونشاطًا إيجابيًّا.

يركز الأطباء على الارتباط الوثيق بين التمارين الرياضية والصحة النفسية حيث تعتبر ممارسة النشاطات الرياضيّة أحد أفضل أنواع العلاجات النفسية التي يتم اعتمادها كبديلٍ عن الأدوية ولها تأثيراتٌ إيجابيةٌ على الصحة النفسية بشكلٍ عامّ، بالإضافة إلى فوائدها الكبيرة على الصحة البدنية.

اقرأ المزيد: هل يجب ارتداء الكورسيت أثناء الرياضة؟ وما أفضل الأنواع؟

لا تنس زيارة موقع متروبرازيل للحصول على نخبة المنتجات البرازيلية

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *