لماذا نشعر بالتوتر؟ وكيف يمكننا السيطرة عليه؟

لماذا نشعر بالتوتر؟

لسوء الحظ، فإن نمط الحياة الحديث قد ساهم بشكل كبير في زيادة مستويات التوتر اليومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن فترة وباء كورونا، وما رافقها من حجر منزلي ومخاوف صحية، كان لها دور ملحوظ في زيادة المشاكل المتعلقة بالصحة النفسية، بما فيها زيادة مستويات التوتر والقلق.

https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2022/03/HORIZO1-300x200.jpg 300w" sizes="(max-width: 740px) 100vw, 740px" />

ولكن، ماذا يمكن أن نفعل بشأن تزايد مستويات التوتر، وكيف يمكننا أن نخلص أنفسنا منها؟ في الحقيقة، فإن تدريب نفسك على الاهتمام بشكل أقل بالتفاصيل التي لا تستحق، والتوقف عن السعي للحصول على رضا الناس على حياتك، سوف يساعدان بشكل كبير في تقليل هذه المشكلات.

إذا كنت تشعر في كثير من الأحيان بالتوتر أو القلق بشأن ما يظنه الآخرون عنك، وعن أحكامهم بشأنك إن كنت تختلف عنهم، فقد يكون ذلك بسبب تدني احترامك لذاتك. أو قد يكون ببساطة، بسبب عدم امتلاكك للثقة اللازمة والكافية لتدافع عن نفسك. هؤلاء الأشخاص قد يواجهونك في كل مكان، سواءً في المنزل، أو في العمل، أو أيّ من المجتمعات.

التوتر هو استجابة بيولوجية

يعتقد الكثير من الناس أن التوتر هو “مجرد شعور”، ولكن الحقيقة هي أن هذا الشعور هو أحد أعراض الاستجابة الأكبر التي ينتجها جسمك على شكل إفرازات هرمونية مثل الكورتيزول والأدرينالين. عندما يطلق جسمك هذه المواد الكيميائية، يستجيب جسمك بالكامل جسديًا، وليس نفسيًا فقط.

إذ يرتفع ضغط الدم لديك، وينبض قلبك بقوة أكبر وأسرع، وحتى أنفاسك قد تتغير، فتلهث بصورة متسارعة. لسوء الحظ، يمكن أن تؤدي هذه التغييرات الفسيولوجية، بمرور الوقت، إلى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة. لهذا السبب، فإن تدريب نفسك على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة بشكل أقل سيحسن صحتك على المدى الطويل.

التحكم والسيطرة عليه

https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2022/03/fitness-woman-padmasana-pose_53876-159918-300x169.jpg 300w" sizes="(max-width: 740px) 100vw, 740px" />

الآن، وبعد أن أدركت أن التوتر هو أكثر من مجرد شعور، يمكنك التحكم في مستويات التوتر لديك باستخدام عدة وسائل. على سبيل المثال، يساعدك تعلم التركيز على تنفسك، واستخدام التخيل الموجه، وكتابة المذكرات، والتأمل الذهني، وغيرها من الوسائل التي تساعد في العثور على السبب الجذري للتوتر. والذي يكون في أغلب الأحيان هو القلق بشأن ما يظنه الآخرون عنك.

يمكن أن يساعدك استخدام هذه الوسائل في التركيز على ما هو أكثر أهمية مع وضع أفكارك ومشاعرك في منظورها الخاص حول الموضوع بدلاً من مجرد أفكار ومشاعر شخص آخر. عندما تتعلم أن تهتم بشؤونك الخاصة بينما تزيل حساسية نفسك من المحفزات التي تجعلك تشعر بالتوتر، ستتوقف بالتالي عن التفكير الزائد. وسوف تتخذ خيارات أفضل بناءً على أهداف حياتك ومبادئك الشخصية وأخلاقك وقيمك.

إذا كان اتخاذ القرار يجعلك تشعر بالتوتر بسبب قلقك بشأن ما سوف يعتقده الآخرون عنك، أو إن كنت بشكلٍ عام لا تفكر في ما تعتقده بشأن نفسك في مثل هذه المواقف، فسوف يجعلك الضغط الإضافي بالتأكيد معرضًا لأمراض جسدية ناتجة عنه. ((https://stacyknows.com/how-caring-less-reduces-your-stress-and-improves-health/