الاستيقاظ باكرًا لممارسة الرياضة، يبدو أمرًا صعبًا لمعظمنا، بالنسبة لي أصارع الفراش يوميًا حتى أتمكن من الاستيقاظ والذهاب إلى العمل، فكيف يمكنني أن أنهض من فراشي باكرًا بكل هذه الطاقة الكافية لممارسة الرياضة!!
وعوضًا عن ذلك يمكنني كسب ساعةٍ كاملةٍ من النوم، وبعدها النهوض لأداء الروتين اليومي.
يرى العلم والدراسات الموضوع من وجهة نظرٍ مختلفةٍ تمامًا، حيث يؤكد الأطباء على الفوائد الجسدية والنفسية للرياضة الصباحية، ويشجعون عليها ويعتبرونها عاملًا مهمًا من عوامل الدعم النفسي والجسدي.
لكن كيف يمكنك الالتزام والقيام بالرياضة الصباحية، لتصبح لاحقًا عادةً يوميةً لا يمكنك الاستغناء عنها.
بعض الخطوات للاعتياد على ممارسة الرياضة الصباحية
فوائد الرياضة الصباحية كثيرةٌ جدًا، سنذكرها لاحقًا، لكن معرفة فوائدها قد لا يُعطيك الحماس للقيام بها، لذلك نُقدم بعض النصائح والخطوات التي يمكنك اتباعها للتغلب على الكسل الصباحي، والنهوض بحماسٍ ونشاطٍ للقيام بهذه التمارين
أرغم نفسك على النهوض
لذلك يجب وضع منبهك بعيدًا عن متناول يدك، بحيث تُضطر للنهوض من فراشك لإيقاف صوته المزعج، لأن اعتمادك على صوتٍ ناعمٍ بمتناول يدك سيجعل مهمة إيقاظك شبه مستحيلة.
عليك بالحركة
لا تطفئ المنبه وتجلس لتصفح هاتفك، بالتأكيد ستعود للنوم وأنت جالسٌ في مكانك، ابدأ فورًا بغسل وجهك والتحرك، كارتداء ملابس الرياضة والخروج في الحال للمشي أو البدء مباشرةً بالتمرين.
الإحماء ثمَّ الإحماء
لا تتجاهل هذه المرحلة المهمة، بحجة أنها غير مفيدةٍ أو بحجة توفير الوقت، التزم بخمس دقائق من تمارين الإحماء البسيطة، وبعدها ابدأ بزيادة شدة وتواتر التمارين، وإلا ستعاني من آلام العضلات المتيبسة إن باغتّها بالرياضة الشديدة.
حاول أن تستمتع أثناء هذا الروتين
بما أننا نُشجع على اتخاذ الرياضة الصباحية كعادةٍ يوميةٍ قد تستمر لسنوات، لذلك عليك السعي لجعلها مسليةً، مثل مشاهدة برنامجك المفضل على شاشة التلفاز أثناء الرياضة الداخلية، أو الاستماع للموسيقى المفضلة عند الجري أو المشي في الخارج.
اجعلها مختصرةً
لا يمكن لأيٍّ منا تفريغ ساعتين من الوقت في الصباح لممارسة الرياضة، لذلك من الأفضل الاكتفاء بنصف ساعةٍ من الرياضة.
لاتنسَ مصدر الطاقة لهذه الرياضة
يجب عليك تناول غذاءٍ خفيفٍ يمدك بالطاقة اللازمة لهذه التمارين، ويفضل تناول بعض الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والبروتين خفيفة الدسم قبل التمرين مثل تناول تفاحةٍ أو نصف موزة، أو القليل من اللبن الرائب، ولاتنسَ شرب الكثير من الماء.
من المؤكد أن هذه الخطوات من الممكن أن تحتاجها في البداية فقط، لكن بعد فترةٍ قصيرةٍ، ستعتاد على هذا الروتين وتحبه وتلتزم به تلقائيًا.
ما هي فوائد الرياضة الصباحية؟
بعد أن قررت الالتزام بالرياضة الصباحية، واتباع خطةٍ محكمةٍ للالتزام بهذا القرار، لا بدَّ من التعرف على أهم فوائد الرياضة الصباحية، هذه الفوائد بالتأكيد ستزيد قناعتك بضرورة الالتزام وأهمها:
الحصول على اللياقة المطلوبة
تُعطي التمارين الصباحية نشاطًا كبيرًا مما يساعدك على بذل المزيد من الجهد وحرق المزيد من الحريرات وبالتالي الوصول للوزن المطلوب واللياقة المطلوبة.
تحسين المزاج
قد تستيقظ باكرًا بمزاجٍ متقلبٍ، لكن بمجرد ممارسة الرياضة سيقوم الدماغ بإفراز هرمون السيروتونين، وهو المسؤول عن السعادة ورفع المزاج، بالإضافة إلى هرموني الأندروفين والدوبامين المسؤولين عن الشعور بالرضا عن أنفسنا، بالإضافة إلى هرمون النور أدرينالين المسؤول عن الشعور بالمتعة، وقد اكتشف العلماء أن هذه الهرمونات بالإضافة لمجموعةٍ من النواقل العصبية التي تتضافر جهودها مجتمعةً لتحسين مزاجك وجعل يومك أفضل.
تساعد في تحسين نومك
إذا كنت تعاني من الأرق أو اضطرابات النوم، فإن الرياضة ستساعدك على النوم بشكلٍ أفضل، وإلى الآن لم يتمكن العلماء من اكتشاف آلية الارتباط بين الرياضة وتنظيم النوم، لكن من المؤكد أن هناك علاقةٌ وثيقةٌ بينهما.
تساعد في تسريع فقدان الوزن وشد الجسم
بعد بضعة أشهرٍ من الالتزام ستشاهد بنفسك التغيرات الجسدية، واللياقة الجيدة والعضلات المشدودة، والدهون التي اختفت، كما ستلاحظ بعض التحسن في بعض الآلام والتشنجات العضلية.
تساعد في اتخاذ قرارات صحيحة
نتيجة التعود على ممارسة الرياضة الصباحية بشكلٍ يوميٍّ، ستشعر بالرضا والإنجاز الصباحي كل يوم، وهذا سيعطك دافعًا للمزيد من النجاحات والإنجازات خلال يومك.
تحسن استقلاب جسدك
تشير الدراسات أن الموظفين والعاملين أعمالًا مكتبية، والذين يمارسون الرياضة الصباحية، تمكنوا من حرق 190سعرةٍ حراريةٍ أثناء جلوسهم خلف مكاتبهم أكثر ممن لا يمارسون الرياضة الصباحة، أي أنها تحسن استقلاب الجسم بشكلٍ ملحوظ.
تنظيم ضغط الدم
من المعروف أن الرياضة الهادئة والمعتدلة مهمةٌ جدًا لمرضى القلب، كما أنها تُساعد على تنظيم ضغط الأشخاص الأصحاء ووقايتهم من الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم المزمن.
اقرأ أيضًا: 12 خطوة للحفاظ على بشرة شابة
لا بدَّ من التذكير بأنها عادةٌ صحيةٌ جميلةٌ ومفيدةٌ جدًا ولا مانع من إحداث بعض التغيير على روتينك اليومي والاستغناء عن القليل من النوم واستبداله بهذه العادة الرائعة، ومع مضى الوقت ستلاحظ العديد من التغييرات الإيجابية التي تضفيها الرياضة على حياتك.
لا تنسَ زيارة متجر مترو برازيل للحصول على أفضل المشدات والألبسة الرياضية