إزالة الشعر بالليزر

إزالة الشعر بالليزر.. التحضير، المخاطر والنتائج

إزالة الشعر بالليزر هي عمليةٌ غير جراحيةٍ تهدف إلى تقليل أو إزالة الشعر غير المرغوب به من أي منطقةٍ في الجسم، كما تُعتبر إحدى العلاجات التجميلية غير الجراحية الأكثر انتشارًا في العالم، حيث تُشكل خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يُعانون من مشكلة الشعر الزائد في الجسم ويرغبون بالحصول على طريقةٍ فعّالةٍ ونتائج طويلة الأمد.

قبل البدء بجلسة الليزر لإزالة الشعر يقوم الطبيب المختص أو الممرضة المساعدة بتنظيف المنطقة المُعالجة، ثمَّ يتم تطبيق مخدرٍ موضعي للتخفيف من الشعور بالألم، أثناء الجلسة يجب على كل شخصٍ موجودٍ في الغرفة أن يرتدي نظاراتٍ واقيةً خاصّةً لحماية العين من الأذية الناتجة عن أشعة الليزر.

بعد بدء مفعول المخدر الموضعي مباشرةً يقوم الطبيب المُعالج بتركيز أشعةٍ ضوئيةٍ عالية الطاقةٍ على المنطقة التي ترغب السيدة بعلاجها، كلما زادت مساحة المنطقة المُعالجة كلما زادت مدة الجلسة، حيث تحتاج المناطق الصغيرة (مثلًا فوق الشفة العليا) إلى عدة دقائق، بينما تحتاج المناطق الكبيرة مثل الصدر أو الظهر إلى حوالي الساعة أو أكثر.

التحضير لإجراء إزالة الشعر بالليزر:

قبل الخضوع لعملية إزالة الشعر بالليزر يُقدم الطبيب مجموعةً من النصائح والتعليمات التي يجب الالتزام بها وتنفيذها بدقّةٍ من أجل تخفيف الآثار الجانبية وتحسين الفعالية، وفيما يلي نذكر أهم هذه التعليمات:

  • تَجنُب التعرّض لأشعة الشمس لعدة أيامٍ قبل إجراء الليزر، حيث لا يجب تطبيق إزالة الشعر بالليزر على الجلد المُسمَر.
  • حماية الجلد من العوامل التي يُمكن أن تسبب التهيج.
  • عدم إزالة الشعر عن طريق النتف أو الشمع.
  • تَجنُب استخدام الأدوية المضادة للالتهاب التي من الممكن أن تزيد من خطر حدوث نزيفٍ دموي.
  • لا يجب إجراء المعالجة بالليزر في حال وجود عدوى التهابيةٍ نشطةٍ في الجلد.
  • بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يطلب الطبيب تطبيق كريمات تفتيح البشرة على المنطقة المُعالجة إذا كانت ذات لونٍ داكن.

آلية عمل إزالة الشعر بالليزر:

تعتمد عملية إزالة الشعر بالليزر على استخدام أشعة ليزرٍ عالية الحرارة تستهدف بصيلات الشعر المسؤولة عن نمو الشعر الجديد، وتعمل على إتلافها بالحرارة، في حال تمّ تدمير بُصيلة الشعر بشكلٍ كاملٍ لن ينمو منها الشعر مرّةً أخرى، ولكن إذا تأذت البُصيلة فقط يكون من الممكن أن ينمو منها الشعر ولكن يكون أخف وأنعم من السابق.

تقوم المواد الصبغية (الميلانين التي تمنح الشعر لونه) الموجودة في بصيلات الشعر بجذب أشعة الليزر، وبذلك يزداد امتصاص أشعة الليزر في حال كان الشعر داكنًا وتزداد فعاليته، وهذا ما يُفسر أن أصحاب البشرة الفاتحة والشعر الداكن هم المرشحون المثاليون للخضوع لإزالة الشعر بالليزر، أمّا الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة عادةً ما يتم معالجتهم باستخدام نوعٍ خاصٍ من أشعة الليزر، يكون قادرًا على اكتشاف وتمييز الشعر فوق بشرتهم.

بينما يكون الأشخاص أصحاب الشعر الفاتح هم الفئة الأقل استفادةً من المعالجة بالليزر، ولا يُمكنهم الحصول على نتائج مثاليةٍ حيث لا يُركز الليزر بشكلٍ دقيقٍ على الشعر، كما أنّه لا يُمكن إزالة الشعر بالليزر إذا كان لون الشعر أشقرًا أو رماديًا أو أبيضًا.

المخاطر والآثار الجانبية:

بشكلٍ عام تُعتبر إزالة الشعر بالليزر طريقةً آمنةً للتخلص من الشعر الزائد ونادرًا ما تؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ، ولكن يُمكن أن تُسبب بعض الآثار الجانبية المؤقتة والبسيطة والتي تتمثل بما يلي:

  • احمرارٌ في المنطقة المعالجة.
  • تورّمٌ طفيفٌ.
  • تهيّج البشرة.
  • حدوث تصبغاتٍ مؤقتةٍ حيث تَظهر بقعٌ أغمق أو أفتح من لون البشرة.

عادةً ما تزول هذه الآثار خلال ساعاتٍ إلى بضعة أيامٍ بعد انتهاء جلسة المعالجة، وفي حال استمرارها يجب مراجعة الطبيب.

أمّا الآثار الجانبية نادرة الحدوث تتضمن:

  • الندبات.
  • الحروق.
  • فقاعاتٌ في الجلد.
  • حدوث عدوى التهابية.
  • تغييرٌ دائمٌ في لون البشرة.

النتائج:

من المتوقع بدء ملاحظة النتائج الأولية وانخفاض عدد الشعيرات مباشرةً بعد إزالة الشعر بالليزر، إلّا أنّه من الممكن أن يزداد نمو الشعر في المنطقة المعالجة بعد أسبوعين إلى ثمانية أسابيع والسبب في ذلك يعود إلى أنَّ بصيلات الشعر لا تستجيب بشكلٍ متماثلٍ لأشعة الليزر.

معظم المرضى يُلاحظون نقص كمية الشعر بنسبةٍ تتراوح بين 10-25% بعد الجلسة الأولى، وبشكلٍ عام يحتاج المريض من 3 إلى 8 جلساتٍ يَفصِل بينها عدة أسابيع للحصول على نتائج دائمةٍ، حيث يقوم الطبيب المُختص بتحديد عدد الجلسات التي يحتاجها كل شخص، كما من الممكن أن يتم إجراء جلسةٍ مرةً أو مرتين سنويًا من أجل ضمان عدم تجديد بصيلات الشعر وبالتالي المحافظة على نتائج مثالية.

يُعتبر وقت الشفاء بعد جلسات إزالة الشعر بالليزر قصيرٌ جدًا، ويُمكن العودة إلى ممارسة الروتين اليومي المُعتاد مباشرةً بعد انتهاء الجلسة، مع الانتباه إلى ضرورة تطبيق الواقيات الشمسية التي تُساعد في منع زيادة تهيج البشرة.

حتى الآن لا يوجد أي دراسةٍ بشريةٍ تُثبت درجة أمان تطبيق إزالة الشعر بالليزر على المرأة الحامل، لذلك يُنصح بعدم الخضوع لهذه العملية أثناء الحمل وتأجيلها إلى ما بعد الولادة بعدة أسابيع.

اقرأ أيضًا: ما هي طرائق تجعيد الشعر؟

يُمكن اعتبار تقنية إزالة الشعر بالليزر كواحدةٍ من أفضل الطرق للتخلص من الشعر الزائد في مختلف مناطق الجسم، حيث تمّ اختبارها للمرة الأولى في ستينيات القرن الماضي وأصبحت متوفرةً على نطاقٍ واسعٍ في التسعينيات، ولا تزال شائعةً جدًا حتى اليوم لأنّها تعطي نتائج تستمر لوقتٍ طويلٍ وغالبًا ما تكون دائمةً.

لا تنسى زيارة متجر مترو برازيل والتسوق من أفضل المشدات ومنتجات العناية بالشعر البرازيلية

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *