ما الفرق بين البروتين والكيراتين وأيهما الأفضل لشعرك

إن العناية بالشعر واحدة من الأولويات في حياة كل سيدة، وفي الواقع لا يقتصر الأمر على السيدات فقط بل الرجال أيضاً، فجميعنا يرغب بالحصول على مظهر شعر حيوي، لامع، جذاب وخالٍ من الجفاف.

وجميعنا يعلم أن طرق العناية بالشعر كثيرة ومتعددة، تبدأ بالحصول على تغذية سليمة غنية بالأطعمة الصحية المغذية للشعر، ثم العناية بنظافة الشعر واختيار مستحضرات التنظيف والترطيب بعناية بحيث تكون مناسبة لطبيعة الشعر. إضافةً إلى ذلك فإن بعض العلاجات التي تهدف للحصول على شعر صحي وناعم هي من الخيارات التي  يمكنك التفكير فيها. ومن تلك العلاجات البروتين والكيراتين، ولكن ما الفرق بين البروتين والكيراتين وأيهما الأفضل لشعرك؟ وهذا ما ستتعرفين عليه من خلال قراءة هذا المقال.

الفرق بين البروتين والكيراتين

إن الفرق بين البروتين والكيراتين بسيط جداً، فالكيراتين هو نوع من البروتينات الموجودة في الشعر بشكل طبيعي، ويمنحه الحماية الداخلية والخارجية ويحافظ على مظهره الصحي.

 وعند تعرض الشعر بالاستمرار لأشعة الشمس والملوثات الخارجية فإن كمية الكيراتين الطبيعية فيه تقل؛ مما يؤدي إلى جفاف الشعر.

العلاج بالكيراتين

هو عملية إضافة الكيراتين المُصنّع إلى الشعر لمنحه النعومة واللمعان، وللتخلص من الجفاف والتلف، وهو علاج شائع بين السيدات والرجال، ونتائجه تدوم لمدة تصل إلى 6 أشهر.

وبشكلٍ عام فإن نتائجه تختلف من شخص لآخر وتتلاشى تدريجياُ خلال بضعة أشهر، بالإضافة إلى أن الجذور التي ستنمو لاحقاً لن تكون ملساء تماماً كالشعر المعالج بالكيراتين.

 فهو بالأساس يعيد بناء أجزاء الشعر المتضررة ويمنح اللمعان ويقلل تجاعيد الشعر. فإن كان شعرك أجعداً لدرجة كبيرة فتوقعي بعد القيام بعلاج الكيراتين الحصول على شعر أقل تجعيداً وليس أملساً بنسبة 100%.

أما إن كنت ممن يمتلكون شعراً متموجاً فإن علاج الكيراتين سيساعدك في الحصول على شعر أملس تماماً.

العلاج بالبروتين

 هو طريقة لإضافة مجموعة من  البروتينات الضرورية للشعر، وهي بروتينات يمتصها الشعر بسهولة وتمنحه القوة وتعوض ما فقده من البروتينات الطبيعية نتيجةً لتعرضه للعوامل المختلفة الضارة بالشعر.

كما يساعد علاج البروتين على بناء حاجز على سطح الشعرة لتقليل الضرر المستقبلي الذي قد يتعرض له الشعر.

 أيهما الأفضل لشعرك، البروتين أم الكيراتين

بعد معرفة الفرق بين البروتين والكيراتين قد تكون الفكرة أصبحت أكثر وضوحاً بالنسبة لك عن طريقة اختيار الأفضل لشعرك.
فكما ذكرنا سابقاً أن العلاج بالكيراتين يضمن لك الحصول على شعر ذو ملمس ناعم ومظهر صحي ولامع، وهو اختيار جيد عند امتلاك شعر يعاني من الجفاف الشديد، أو الخشونة.

كذلك يمكن لصاحبات الشعر الكيرلي اختياره للحصول على شعر ناعم سهل التصفيف. وعليك معرفة أن علاج الكيراتين يعتبر أقوى من البروتين. ويمكنك اللجوء إليه أيضاً في حال امتلاكك شعراً تالفاً من كثرة الصبغات أو التعرض لأشعة الشمس والحرارة العالية.

أما إن كان شعرك قليل التلف فيمكنك اختيار منتجات الكيراتين، مثل شامبو الكيراتين. وهو وسيلة أولية يمكنك اللجوء إليها لتجربة ما إذا كان إصلاح شعرك لا يحتاج إلى كيراتين قوي، فإن لم يفلح الأمر يمكنك اختيار علاج الشعر بالكيراتين عند مصفف الشعر.

أما بالنسبة للبروتين، فهو مناسب للسيدات اللواتي يحتجن فقط إلى عناية إضافية في الشعر، ويعانين من بعض مشاكل الشعر بصورة بسيطة وليست مفرطة.

فقد تعتقد الكثير من السيدات أن مجرد امتلاكهن شعر جاف فإنهن بحاجة إلى علاجه بالبروتين. وفي الحقيقة أن الجفاف ليس سبباً كافياً لعلاج الشعر بالبروتين. إذ يمكن استخدام بعض أنواع البلسم المرطبة للشعر، وإن لم يفلح الأمر يمكنك اللجوء إلى علاج البروتين.

 وفيما يأتي بعض الحالات التي تدل على أن شعرك يحتاج للعلاج بالبروتين:

  • فقدان مرونة الشعر: تعتبر مشكلة فقدان مرونة الشعر علامة واضحة على احتياج شعرك إلى القليل من البروتين. ويمكنك اختبار مرونة شعرك عن طريق الامساك بشعرة والقيام بمدها برفق ثم تركها. فإن لم تعود الشعرة إلى حالتها الطبيعية أو حدث تكسير فيهما؛ فمن المحتمل أن يكون شعرك يحتاج إلى البروتين.
  • الشعر المصبوغ: يعتبر الشعر المصبوغ أكثر عرضة للتلف من الشعر الطبيعي. ويساعد العلاج بالبروتين في تقوية الشعر المصبوغ، والحفاظ على مظهر حيوي وصحي للشعر.
  • تساقط وتكسّر الشعر: يعتبر تساقط الشعر أمراً طبيعياً إن لم تتجاوز عدد الشعرات المتساقطة 100 شعرة يومياً. أما التساقط المفرط فقد يكون علامة على احتياج شعرك للعلاج بالبروتين للمساعدة على تقويته.

نصائح عند علاج الشعر بالبروتين أو الكيراتين

إن أهم النصائح التي يمكننا تقديمها لك هي ضرورة المعرفة عن الفرق بين البروتين والكيراتين قبل اختيار أي منها.

كما أن موضوع  تكرار إجراء العلاج البروتين أو الكيراتين مُهماً أيضاً. فالعديد من السيدات تتساءل عمّا إذا كان من الآمن تكرار تطبيق علاج البروتين أو الكيراتين، وكم عدد المرات التي يمكن القيام به.

 بالنسبة للبروتين يعتمد تكرار هذا العلاج على نوع البروتين الذي تختاريه إضافةً إلى نوع شعرك. فهناك أنواع تعتبر خفيفة يمكن تكرار تطبيقها عدد من المرات أكثر من تلك الأنواع الكثيفة أو الثقيلة التي تحتاج عناية إضافية.

أما علاج الكيراتين فينصح باعتماده داخل الصالونات المختصة وليس في المنزل. إذ يمكن للمصفف أن يمنحك العديد من النصائح والارشادات للحصول على أفضل نتيجة.

 وبعد القيام بعملية علاج الشعر بالكيراتين هناك أمور عليك مراعاتها، إذ  يجب عدم غسل الشعر أو ربطه باستخدام شريط مطاطي لمدة 48 ساعة على الأقل، ويمكن استخدام الشامبو الجاف خلال تلك الفترة.

وعليكِ تغيير روتين العناية بالشعر الخاص بك ليصبح أكثر ملاءمة مع الشعر المعالج بالكيراتين. حيث يجب اختيار نوع شامبو خالٍ من الكبريتات لضمان الحفاظ على علاج الكيراتين لأطول فترة ممكنة. كما عليك استشارة مصفف الشعر حول منتجات العناية بالشعر للحفاظ على نعومته فترة أطول.

وقد تحتوي بعض أنواع الكيراتين على مادة الفورمالديهايد، وهي السبب الرئيسي لجعل علاج الكيراتين غير مناسب للعديد من الأشخاص، مثل الذين يعانون من مشكلات في التنفس، أو الذين لديهم حساسية من تلك المادة، والسيدات الحوامل. لذا يجب التأكد من أن نوع الكيراتين خالٍ من الفورمالديهايد.

وفي نهاية المقال يمكننا القول بأن أول خطوة هي قراءة ومعرفة الفرق بين البروتين والكيراتين أو أي علاج آخر قبل اللجوء إليه، ومعرفة مدى مناسبته لطبيعة شعرك.

كما من المهم استشارة مصفف شعر مختص للمساعدة في الحصول على أفضل نوع من بين الأنواع العديدة التي تندرج تحت كل علاج.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *