كيفية التعامل مع الصداع أو الصداع النصفي خلال فترة الحمل

تمر النساء الحوامل بالعديد من التغيرات في أجسادهن خلال فترة الحمل، وتتسبب هذه التغيرات في حدوث بعض الآلام وعدم الارتياح مثل الصداع. غالبًا ما يحدث الصداع عند النساء بسبب تغير الهرمونات أثناء الحمل، وتختلف شدة الصداع وحدته من امرأةٍ لأخرى.

أسباب الصداع خلال فترة الحمل

تعاني العديد من النساء من الصداع المتكرر أثناء الحمل، خاصة في الثلث الأول والثالث منه. إذا كنتِ حاملًا، فقد تلاحظين زيادة في عدد حالات الصداع التي تعانين منها في الأسبوع التاسع تقريبًا من الحمل.

بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية، يمكن أن يكون سبب الصداع في المراحل المبكرة من الحمل هو زيادة حجم الدم الذي يُنتجه جسمك. كذلك، يمكن أن تشمل الأسباب الأخرى للصداع في هذه الفترة ما يلي:

– عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم

– الإقلاع عن تناول الكافيين (على سبيل المثال في القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية)

– انخفاض سكر الدم

– الجفاف

– التوتر

– الوضعية السيئة، خاصة عندما ينمو الطفل ويزيد حجمه

– الاكتئاب أو القلق

الصداع النصفي

الصداع النصفي هو نوع معين من الصداع يحدث غالبًا في جانب واحد من الرأس – يمكن أن يكون إما متوسطًا أو مؤلمًا جدًا. يمكن للحوامل اللاتي يعانين من الصداع النصفي أن يشعرن أيضًا بالغثيان أو القيء، بالإضافة إلى الإصابة بالحساسية تجاه الضوء أو الصوت.

في فترة الحمل قد يزداد الصداع النصفي سوءًا في الأشهر القليلة الأولى، ولكن بالنسبة للعديد من النساء يمكن أن يتحسن في المراحل المتأخرة عندما يستقر مستوى هرمون الاستروجين. قد لا تعاني النساء الأخريات من أي تغيير أو انخفاض في عدد مرات الإصابة بالصداع النصفي أثناء الحمل. قد تعاني بعض النساء من اختلافات في الصداع النصفي في فتراته المختلفة.

علاج الصداع خلال فترة الحمل

لا يُنصح أبدًا بالنسبة للنساء الحوامل المصابات بالصداع النصفي بأن يستخدمن أدوية الصداع النصفي. بالنسبة لأنواع الصداع الأخرى، يُنصح أيضًا بمحاولة علاج الصداع بدون دواء. بإمكانك أن تجربي هذه الطرق من أجل التخفيف من حدة الصداع:

– الحصول على مزيد من النوم أو الراحة والاسترخاء

– الحصول على الوضعية الجيدة، خاصة في الأشهر المتأخرة

– تناول وجبات منتظمة ومتوازنة

– وضع كمادات دافئة على منطقة العين والأنف إذا كنتِ تعانين من صداع الجيوب الأنفية

– وضع كمادات باردة على مؤخرة رقبتك، أو الاستحمام أو استخدام كمادات حرارية إذا كان الصداع ناتجًا عن التوتر

– تدليك الرقبة والكتفين

– ممارسة يوجا الحمل أو أي تمارين استرخاء أخرى

ستجدين الخطوات الكاملة والصحيحة لممارسة اليوجا خلال فترة الحمل والتي تساعد بشكلٍ خاص في التخلص من الصداع والصداع النصفي في هذا الفيديو:

الوقاية من الصداع

يجب على النساء الحوامل اللواتي يعانين من الصداع النصفي تجنب المسببات التي قد تؤدي إلى إصابتهن بالصداع النصفي. قد تشمل هذه المسببات من الأطعمة الشوكولاتة، والزبادي، والفول السوداني، والخبز، والكريمة الحامضة، واللحوم المحفوظة، والجبن المعتق. بينما تشمل المسببات الأخرى التي تواجهينها ضمن يومك الأضواء الساطعة، والروائح القوية، والأصوات العالية، وشاشات الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، والتمارين المفرطة بشكلٍ مفاجئ، بالإضافة إلى المحفزات العاطفية مثل الجدال أو التوتر.

إذا كنت تتناولين مسبقًا قبل الحمل دواءً لعلاج الصداع أو الصداع النصفي، فعليك مراجعة الطبيب أو الصيدلي أولاً قبل استخدامه خلال فترة حملك. يعتبر الباراسيتامول آمنًا بشكل عام لاستخدام النساء الحوامل، ولكن يجب تجنب استخدام مسكنات الألم الأخرى مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين.

متى يجب عليكِ أن تستشيري الطبيب؟

إذا كنت تعانين من صداع متكرر لا يزول مع الباراسيتامول، فقد يكون ذلك علامة على حالة صحية أكثر خطورة تسمى تسمم الحمل. عادة ما ينطوي هذا على زيادة في ضغط دم المرأة الحامل ومشاكل في كليتيها. هناك أيضًا مخاطر جسيمة أخرى لك ولطفلك، إذ يمكن تحدث مقدمات الارتعاج غالبًا في النصف الثاني من الحمل.

استشيري الطبيب أيضًا في حال كنتِ مصابة، إلى جانب الصداع، بآلام أسفل ضلوعك، أو تشعرين وكأنك تعانين من حرقة في المعدة، أو إذا ظهرت انتفاخات في وجهك أو يديك أو قدميك بشكلٍ مفاجئ، أو أصبحت لديك مشاكل في البصر. [1]https://www.pregnancybirthbaby.org.au/headaches-during-pregnancy

الإصابة بالصداع أو الصداع النصفي خلال فترة الحمل أمر طبيعي، ويمكنك اتباع عدد من الطرق الناجحة من أجل التخلص منه، وللوقاية من الإصابة به في المقام الأول. ولكن، إذا زاد هذا الصداع عن حدّه أو كان مصحوبًا بعلامات جسدية أخرى غير طبيعية، فتوجهي إلى الطبيب فورًا لمعرفة الأسباب وطرق العلاج. فكلما تم اكتشاف أي مشكلةٍ صحية منذ وقتٍ مبكر، صار علاجها أسهل.


المزيد في مترو برازيل

المراجع[+]

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *