التأثيرات السلبية للسمنة على الصحة النفسية

تأثير السمنة على الصحة النفسية

وجدت العديد من الدراسات البحثية أن السمنة مرتبطة باضطرابات المزاج والقلق. هذا يعني أنه إذا كنت تعاني من السمنة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بحالات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق.

قد تتساءل عما إذا كانت السمنة هي التي تسبب مشاكل الصحة النفسية أو العكس. تختلف طبيعة العلاقة بين السمنة والصحة النفسية من شخص لآخر. بالنسبة لبعض الناس، قد يؤدي الاضطراب النفسي إلى الإفراط في تناول الطعام. حيث يمكن أن يستخدم الطعام كوسيلة للتغلب على التوتر، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن المفرط والسمنة.

أما بالنسبة للآخرين، قد تسبب السمنة مشاعر سلبية تجاه الذات. قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أيضًا تنمرًا من الآخرين، وهذه التجارب يمكنها أن تقلل من احترام الذات. قد يجد الأشخاص الذين يعانون من السمنة صعوبة في المشاركة في الأنشطة الإيجابية، مما قد يجعل من الصعب عليهم التعامل مع المشاعر السلبية. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط السمنة بالمزيد من مشاكل الصحة الجسدية والألم، مما قد يؤدي إلى زيادة التوتر.

ما هي الاضطرابات النفسية المرتبطة بالسمنة؟

https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2022/03/woman-measuring-her-waist-with-tape_79405-9713-300x200.jpg 300w" sizes="(max-width: 740px) 100vw, 740px" />

القلق
من المرجح أن يعاني الأشخاص المصابون بالسمنة من اضطرابات القلق، بما في ذلك القلق العام، واضطراب الهلع، واضطراب القلق الاجتماعي. هذه الاضطرابات تنتج بسبب الانشغال المستمر بالتفكير فيما قد ينتج عن التفاعلات الاجتماعية مع الآخرين من تنمر وأحاديث سلبية في مختلف مجالات الحياة. وقد يُسبب القلق المتزايد أحيانًا ضيقًا في الصدر وتسارع التنفس وضربات القلب.

الاكتئاب
الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يتضمن الحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة أو الهوايات والمشاعر السلبية تجاه الذات. زيادة الشهية وزيادة الوزن هي أيضًا أعراض شائعة للاكتئاب، والتي يمكن أن تعرض الأشخاص المكتئبين لخطر الإصابة بالسمنة.

اضطراب ثنائي القطب
الاضطراب ثنائي القطب هو نوع آخر من اضطرابات المزاج التي تنطوي على نوبات الهوس والاكتئاب. خلال نوبة الهوس، يعاني الشخص من مزاج سيء أو عصبية لمدة أسبوع على الأقل. تشمل الأعراض الأخرى شعورًا بزيادة في الطاقة والتي تتعارض مع النوم، والأفكار المتسارعة، والسلوكيات الاندفاعية.

نصائح لتحسين صحتك الجسدية والنفسية

https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2020/11/balanced-diet-for-women-main-image-700-350-610255c-300x273.jpg 300w, https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2020/11/balanced-diet-for-women-main-image-700-350-610255c-768x698.jpg 768w" sizes="(max-width: 960px) 100vw, 960px" />

هناك ارتباط قوي بين وزنك وصحتك الجسدية والنفسية. من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، يمكنك تحسين هذه المجالات من حياتك.

حافظ على نظام غذائي صحي
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فإن اتباع نظام غذائي صحي والحد من تناول السعرات الحرارية يمكن أن يساعدك على إنقاص الوزن، وتقليل مخاطر المشاكل الصحية المتعلقة بالسمنة.

يمكن أن يكون لاتباع نظام غذائي صحي أيضًا تأثير إيجابي على صحتك النفسية. السيروتونين هو ناقل عصبي موجود في الجسم ينظم المزاج والنوم والشهية. يتم إنتاج غالبية السيروتونين في الجهاز الهضمي. هذا يعني أن الهضم والأطعمة التي تتناولها لها تأثير على إنتاج السيروتونين وبالتالي على مزاجك.

تناول الفواكه والخضراوات والحبوب والبروتين، بما في ذلك اللحوم والبيض والمكسرات والبذور وفول الصويا. أيضًا، لا تنسَ تناول حصص من منتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم، والزيوت والدهون الصحية.

اتبع عادات نوم جيدة
يمكن أن يؤثر عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم سلبًا على صحتك الجسدية والنفسية ويزيد من خطر الإصابة بالسمنة. لقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات في الليلة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من أولئك الذين ينامون ما لا يقل عن 7 إلى 8 ساعات.

يؤثر الحرمان المزمن من النوم على مستويات هرمونات التوتر وبعض النواقل العصبية في الجسم، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية. هذا يعني أن الحصول على قسط كافٍ من النوم ضروري ليس فقط للتحكم في وزنك والوقاية من المشكلات الصحية الجسدية المختلفة، ولكن أيضًا للحفاظ على صحة نفسية جيدة.

https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2022/02/fat-woman-dieting-fitness-lady-with-rope-woman-gray-sportsuit_1157-48536-300x200.jpg 300w" sizes="(max-width: 740px) 100vw, 740px" />

أيضًا:

تمرن حوالي 3 ساعات في الأسبوع
التمرين هو نشاط مهم للتحكم في وزنك وصحتك النفسية. ستساعدك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على إنقاص الوزن وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وداء السكري من النوع 2، والسرطان.

يمكن أن تؤدي التمارين المنتظمة أيضًا إلى تحسين صحتك العقلية عن طريق تقليل الاكتئاب والقلق. هذا لأن التمرين يزيد الدورة الدموية في الدماغ ويؤثر على الاتصال بين مكوناته، وهذا ما يؤثر على الحالة المزاجية والاستجابة للضغط.

يوصى بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة الشدة كل أسبوع، والتي يمكن توزيعها على مدى عدة أيام. على سبيل المثال، يمكنك ممارسة التمارين لمدة 50 دقيقة 3 أيام في الأسبوع أو 30 دقيقة من التمارين 5 أيام في الأسبوع.

تخلص من مسببات التوتر
لا يرتبط التوتر فقط بحالات الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق، فهو كذلك يرتبط بسلوكيات الأكل. قد يميل الأشخاص الذين يعانون من التوتر إلى الإفراط في تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى السمنة. بالنسبة لبعض الناس، قد يكون تناول الطعام وسيلة للتغلب على التوتر، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المشاكل على المدى الطويل. بدلاً من اللجوء إلى الطعام، من المهم أن تجد طرقًا أخرى للتحكم في التوتر.

تحدث مع صديق أو أحد أفراد الأسرة، عبر عن مشاعرك من خلال الفن أو الموسيقى أو الكتابة، اقرأ كتابًا أو رواية، مارس اليقظة والتأمل أو التنفس العميق. جميعها أساليب يمكن أن تزيد من معدل استرخائك وتخلصك من التوتر.

أما إذا وجدت نفسك تعاني من التوتر بشكل مستمر، فيمكن أن يساعد العلاج الدوائي في تقليل التوتر عن طريق تغيير مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ. تأكد من استشارة الطبيب قبل تناول أي علاج دوائي. ((GoodRx. (n.d.). Obesity & mental health – the link between weight and anxiety. GoodRx. Retrieved May 20, 2022, from https://www.goodrx.com/well-being/healthy-mind/obesity-and-mental-health