تعاني نسبة كبيرة من الأمهات من آلام الظهر بعد الولادة، حيث يبدأ الألم في غضون ساعات بعد الولادة ويستمر لأيام وأسابيع وحتى أشهر. يمكن أن تؤثر زيادة الوزن والتغيرات الهرمونية وعدم القدرة العامة على الشعور بالراحة على جسمك، بما في ذلك ظهرك. فيما يلي نظرة على الأسباب المحتملة لآلام الظهر بعد الولادة، بالإضافة إلى ما يمكنك فعله لتخفيفها.
أسباب آلام الظهر بعد الولادة
هناك العديد من التفسيرات للأوجاع التي قد تشعرين بها في الجزء العلوي أو السفلي من ظهرك. وهي:
التغيرات الهرمونية
أثناء الحمل، يفرز الجسم هرمون الحمل ريلاكسين استعدادًا للولادة. يعمل هذا الهرمون على إرخاء الأربطة والمفاصل بحيث تسهل ولادة الطفل، بغض النظر عما إذا كانت ولادة طبيعية أو قيصرية. نظرًا لأنه من السهل إجهاد الظهر عند ارتخاء المفاصل والأربطة، فقد يتسبب أدنى نشاط في حدوث آلام أسفل الظهر أو منتصفه.
زيادة الوزن
من الطبيعي أن يزداد وزنك خلال فترة الحمل. لكن، يسبب الوزن الزائد وتحول مركز التوازن بسبب حمل الكثير منه في الأمام ضغطًا على ظهرك وعمودك الفقري، مما يؤدي إلى آلام الظهر.
حمل مولودك الجديد
قد يبلغ وزن طفلك ستة أو سبعة أرطال، وهذا لا يبدو كثيرًا، ولكن حين تحملينه كثيرًا ولمرات متكررة، فأنتِ تنحنين باستمرار، وهذا يمكن أن يؤثر على وضعيتك ويسبب آلام الرقبة و / أو الظهر. لمعالجة ذلك، بدلًا من الانحناء، حافظي على ظهرك مستقيمًا قدر الإمكان عند رفع طفلك واستخدمي ساقيك. أيضًا، يمكنك الحصول على بعض المساعدة من الأسرة من أجل تخفيف العبء عليك.
الرضاعة الطبيعية
تعتبر الرضاعة الطبيعية وسيلة ممتازة للتواصل مع طفلك. لسوء الحظ، قد يؤدي الحفاظ على هذه الوضعية لفترة طويلة إلى إجهاد رقبتك، مما يتسبب في آلام الرقبة التي تمتد إلى ظهرك. يمكن أن تتسبب الوضعية السيئة أثناء الرضاعة أيضًا في آلام الظهر، خاصة إذا كنتِ تحنين كتفيك تجاه طفلك. لتقليل الألم، حافظي على استرخاء كتفيك وضعي وسادة أسفل كوعك لدعم ذراعك. أيضًا، احرصي على رفع رأسك والنظر للأمام بين الحين والآخر لتجنب إجهاد رقبتك.
علاجات قد تخلصك من هذه الآلام
غالبًا ما يكون ألم الظهر بعد الولادة مؤقتًا، مع انخفاض شدة الألم تدريجيًا على مدار الأيام والأسابيع والأشهر التي تلي الولادة. في غضون ذلك، إليكِ نظرة على عدة طرق لمساعدة ظهرك على الشعور بالتحسن.
تجنّبي الانحناء عند رفع طفلك
حافظي على استقامة ظهرك عندما ترغبين بحمل طفلك وانحني بركبتيك. أو يمكنكِ طلب المساعدة من أي شخصٍ بجانبكِ في وضع الطفل على سرير الأطفال أو عربة الأطفال أو مقعد السيارة.
حافظي على استقامة ظهرك أثناء الرضاعة الطبيعية
هذا يمكن أن يخفف الضغط على العمود الفقري والرقبة، ويمنع آلام الظهر ويخفف الألم الموجود. العثور على مكان مريح في فترات الرضاعة الطبيعية يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا.
يمكن أن تساعدك مشدات ما بعد الولادة التي تضغط بشكل مريح على جسدك، في دفعه نحو الاستقامة الصحيحة ومحاذاة الجذع عبر الدعم الذي توفره لكامل منطقة العمود الفقري بالإضافة إلى الصدر. تتوفر في متجر مترو برازيل العديد من الخيارات لمشدات برازيلية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الأمهات في فترة ما بعد الولادة. مثل:
مشد البودي للجسم بتقنية الضغط من PLIE.
أيضًا، المشد البرازيلي شورت قطعة واحدة للصدر والخصر والأرداف من PLIE.
المزيد من الخيارات العلاجية:
خذي حمامًا ساخنًا
يمكن أن يخفف الحمام الساخن من توتر العضلات وتشنجات عضلات ظهرك. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الحرارة الرطبة على زيادة الدورة الدموية وتقليل الالتهاب وآلام الظهر. إذا لم يكن لديك وقت للاستحمام، يمكنكِ استخدام وسادة تدفئة. أما إن كنتِ قد خضعتِ لعملية قيصرية، فلا تفعلي ذلك حتى تستشيري الطبيب أولًا ويمنحكِ الضوء الأخضر.
مارسي تمارين رياضية خفيفة
بعد استشارة الطبيب، بدئي بتمارين بسيطة وسهلة مثل البيلاتيس أو اليوجا. يساعد ذلك في تقوية عضلات البطن ويخفف التوتر العضلي في ظهرك. بالإضافة إلى ذلك، فإن الذهاب في نزهة خفيفة يمكن أن يحسن الدورة الدموية. قد يخفف ذلك من التهاب وتشنجات ظهرك.
تمارين رياضية آمنة يمكنك ممارستها في فترة ما بعد الولادة
امنحي نفسكِ الراحة
قد يؤدي التحرك كثيرًا إلى تفاقم آلام الظهر. لذا، إذا كنتِ تعانين من الألم، امنحي ظهرك فرصة للراحة والتعافي التام. أيضًا، خذي قيلولة كلما أمكن ذلك. النوم هو العملية التي يُصلح فيها جسمك نفسه، وغالبًا ما تعني رعاية المولود الجديد أنكِ لا تحصلين على قسط كافٍ من النوم الذي تحتاجينه.
تناولي المسكنات لتخفيف الآلام
اسألي الطبيب أيضًا عن الأدوية الآمنة التي يجب تناولها، خاصةً إذا كنتِ ترضعين طفلك. عادةً، لا بأس من تناول عقار اسيتامينوفين وايبوبروفين أثناء الرضاعة الطبيعية. فقط تأكدي من عدم تجاوز الحد الأقصى للجرعة اليومية الموضح في وصفة الدواء. [1]https://www.babycenter.com/baby/postpartum-health/postpartum-back-pain-how-to-get-relief_1152191
سواءً كنتِ قد خضعتِ لولادة طبيعية أو قيصرية، فمن المرجح أنك ستعانين من من بعض آلام الظهر. عادةً ما يكون هذا الألم مؤقتًا، ويمكن التخلص منه عن طريق تحسين وضعيتك وإجراء تعديلات أخرى. إذا لم يتحسن الألم بعد شهرين أو كان يتعارض مع حياتك اليومية، فتحدثي مع الطبيب لمناقشة الخيارات الأخرى للتخفيف.