الشعر والصحة

الشعر والصحة: ماذا يخبرك شعرك عن صحتك الجسدية والنفسية؟

يدخل شعرنا ضمن روتين العناية اليومي، فنحن نقوم بتنظيفه وتصفيفه والعناية به، وقد تُعجبنا تسريحة أحد المشاهير فنقوم بتجربتها، أو رُبّما نفكّر بقصّه وصبغه لنُضفي على أنفُسنا مظهرًا جديدًا، فنحن نعتبر الشعر من أهم مُقومات الجمال، ولكن ما قد يجهلهُ الكثيرون هو وجود علاقة وثيقة بين الشعر والصحة وأنَّ الشعر يعتبر مؤشّرًا يدلُّ على حالة الفرد الصّحية في بعض الأحيان، فمظهر الشعر لا يتحدّد بالمورّثات فقط بل بصحّة الفرد أيضًا.

قد يُخبرك شعرك بالعديد من المشاكل والاضطرابات الصّحية، سنتحدّث في هذا المقال عن بعض منها.

الارتباط بين الشعر والصحة: على ماذا تدلّ بعض التغيّرات في مظهر الشعر؟

 تساقط الشعر والشيب قد يكون بسبب التوتر:

الشعر والصحة: التوتر

إنَّ مشاكلك اليوميّة والمستمرّة يُمكنها أن تؤثّر على صحّة شعرك، فإن كنت قد لاحظت تساقط شعرك بشكلٍ أكبر من المُعتاد فقد يكون ذلك نتيجةً لتوتّرك الزائد.

إضافةً إلى ذلك يُمكن أن يؤدّي التوتّر إلى شَيب الشعر، بالطبع يُعدّ تحوّل الشعر إلى اللون الرمادي جزءًا طبيعيًّا تمامًا من الشيخوخة -حيث تُنتج بصيلات الشعر لونًا أقل مع التقدّم بالعمر، كما تلعب الجينات أيضًا دورًا أساسيًّا في ذلك- ولكن يمكن للتوتّر والإجهاد أن يُساهم في الشَيب عن طريق إحداث ضررٍ في الحمض النووي لخلايا بصيلات الشّعر وتقليل إمداد الخلايا المُنتجة للصباغ بالموادّ اللازمة، مما يؤدّي إلى ظهور الشعر باللون الرمادي.

تساقُط الشعر قد يدلُّ على اضطرابٍ بالغدَّة الدَّرقيّة:

الشعر والصحة: اضطرابات الغدة الدرقية

تحدث اضطرابات الغدّة الدرقيّة عندما لا تعمل هذه الغدّة بشكلٍ صحيح، ويُعاني العديد من النّاس الذين لديهم مشاكل في هذه الغدّة من أعراضٍ مثل التَّعب وتقلّب الوزن بالإضافة إلى تساقُط الشعر وتغيُّر مظهره، كما أنَّ بعض اضطرابات الغدّة الدرقيّة قد تزيد من خطر الإصابة بحالة تساقط الشعر المناعي الذّاتي والتي تُعرف بداء الثعلبة.

ويُمكن تحديد ما إذا كان الشخص يُعاني من اضطرابٍ في الغدّة الدرقيّة عن طريق إجراء اختبار دمٍ تحت إشراف الطبيب.

قد يكون تساقُط الشعر علامةً على فقر الدّم (الأنيميا):

الشعر والصحة: الأنيميا

إذا لاحظت زيادةً في تساقُط الشعر أثناء الاستحمام أو عند تمشيط الشعر، فقد يكون ذلك دلالةً على نَقص مخزون الحديد في جسمك.

تحتاج خلايا جسمك للأكسجين لتعمل وتنمو وتُصلح نفسها، بما في ذلك الخلايا المسؤولة عن نمو الشعر، ولكن عندما لا تحصل على ما يَكفي من الحديد، لا يستطيع جسمك إنتاج ما يَكفي من الهيموجلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم.

ويُمكن تحديد ما إذا كان فقر الدّم هو السبب في تساقط الشعر من خلال إجراء اختبار دمٍ بسيط، ويمكن أن يُعالج من خلال زيادة مدخول الجسم من الحديد.

الشعر الرقيق والمتقصّف يُشير إلى ضرورة تحسين النّظام الغذائي:

الشعر والصحة: تحسين النظام الغذائي

يلعب نظامك الغذائي دورًا مهمًّا في نموّ شعرك وصحّته، فالطعام الذي تتناوله يمدُّ جسمك بالعناصر الغذائيّة التي يحتاجها للنمو وتجديد الخلايا، فإذا كان شعرك يبدو متقصّفًا ورقيقًا، فهذا يعني أنّك لا تحصل على ما يكفي من الموادّ الغذائيّة التي يحتاجها شعرك، وخاصّةً البروتينات، إذ يفكّكها الجسم إلى وحدات بناءٍ أصغر يستخدمها لبناء الخلايا الجديدة بما فيها خلايا بصيلات الشعر، لذلك إن لاحظت أن شعرك يبدو أضعف وأرقّ من المُعتاد فذلك يعدُّ إشارةً لكي تُحسِّن من نظامك الغذائي.

فقدان الشعر وضعفه قد يُشير إلى مُتلازمة كوشينغ:

الشعر والصحة: متلازمة كوشينغ

مَتلازمة كوشينغ هي اضطرابٌ نادرٌ يحدث عندما يقوم الجسم بإنتاج هرمون الكورتيزول بشكلٍ زائد، وتتضمن أعراضها اختلالًا في الوزن، وزيادةً في ضغط الدّم، وألمًا في الظّهر، إضافةً إلى تساقط الشّعر وضعفه.

تحدُث متلازمة كوشينغ عادةً كردّة فعلٍ على الأدويةِ المستخدمةِ لعلاج بعض الأمراض الأخرى مثل الستيرويد المنشّط، لذلك فإن تغيير هذه الأدوية أو الجرعة المُستخدمة قد يُساعد الجسم  للعودة إلى حالته الطَّبيعية

وفي بعض الحالات المتقدّمة قد يحتاج المُصابون إلى الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لتصحيح فَرط إنتاج الكورتيزول في الغدّة الكظرية.

الشعر الجاف والباهت يدل على حاجتك للمزيد من الدّهون الصحّيّة:

الشعر والصحة: الحاجة إلى الدهون

قد يكون السبب وراء جفاف الشعر ومظهره الباهِت هو الحاجة للدهون الصحّية مثل الأوميغا 3 والدّهون الأحاديّة غير المُشبعة. تُعتبر هذه العناصر مهمّةً للصحّة العامة وضروريّةً لنظامك الغذائي لأنّها تعزّز صحّة الجلد وفروة الرأس.

فكّر في تعزيز صحّة شعرك من خلال دعم بشرتك وفروة رأسك بكميةٍ كافيةٍ من الدّهون الصحّية، ويمكنك ذلك عن طريق تناول المزيد من الأطعمة كالمكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون وسمك السّلمون.

على الرغم من أن العلاقة الوثيقة بين الشعر والصحة لكن عليك أن تعلم  أن حالة الشعر هي  مُؤشّرٌ ثانويّ لا يُعتمد عليه لتشخيص الأمراض المذكورة، وينبغي دومًا زيارة الطبيب في حال الشك بأحد الأعراض لمعرفة التصرّف الصّحيح والعلاج المناسب.

اقرأ المزيد: تعرفي إلى طرق العناية بالشعر لمظهر صحي

لا تنس زيارة موقع متروبرازيل للحصول على نخبة المنتجات البرازيلية

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *