تُعتبر العدسات اللاصقة الطبية والملونة ابتكارًا تجميليًا رائعًا، فقد جعلت التخلي عن النظارات الطبية أمرًا سهلًا، فبالإضافة للحصول على عيونٍ جميلةٍ ونظرةٍ جذابةٍ لمن يستخدمها فهي تُعزز لون العينين أو تُغيره.
ربما يتبادر لذهنك أن العدسات اللاصقة حديثة الصنع نسبيًا، إلا أنها تَعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وفي عام 1948 تم ابتكار أول عدسةٍ لاصقةٍ من البلاستيك، ومن ثم طرأ عليها تطورٌ كأي صناعةٍ أخرى، لتأمين راحةٍ أفضل للعين ومحاولة حلّ مشاكل البصر بكافة أشكاله.
وفي ستينيات القرن الماضي تم اختراع العدسات اللاصقة الملونة والتي تُعتبر ثورةً في عالم التجميل والسينما على حدٍ سواء.
في البداية كانت العدسات صلبةً غير نفّاذةٍ للأوكسجين، وتُعتبر كبيرةً بعض شيء مما يُسبب الإحساس بعدم الارتياح إضافةً لانزلاقها بسهولةٍ من العين، ثم تطورت تقنية صناعة العدسات ليكون مكونها الرئيسي الجيل المحب للماء، مما جعلها أكثر التصاقًا بسطح العين وأكثر راحةً لمستخدمها، وبالتدريج بدأ يَقل قطرها لتشمل قزحية العين فقط.
في الوقت الحالي يوجد طريقتان أساسيتان لصناعة العدسات اللاصقة بكافة أنواعها وهما طريقة الخرط، وطريقة الصب.
كيف تصنع العدسات اللاصقة اللينة ؟
طريقة الخرط Lathe cutting
تتم العملية عن طريق الكمبيوتر الموصول إلى الآلات التي تقوم بقطع المادة المكونة للعدسات وهي من البلاستيك المحب للماء، حيث توضع هذه المادة على قرصٍ يَدور بسرعةٍ كبيرةٍ وتبدأ الآلات الدقيقة المبرمجة بقصها وتشكيل العدسات النهائية ذات الحواف الرقيقة، ثم تنتقل لمرحلة التلميع والتنعيم، ومن ثم يضاف لها محلولٌ لترطبيها ومنحها الليونة، وأخيرًا تَخضع لفحص الجودة.
تحتاج هذه الطريقة لوقتٍ أكثر مقارنةً بطريقة الحقن، إلا أنه مع تطور التكنولوجيا أصبح صنع عدسةٍ واحدةٍ يحتاج لدقائق معدودةٍ فقط.
يتوفر نوعان من العدسات المرنة بحسب المادة المكونة لها، الأولى هي العدسات اللينة العادية، المكونة من مواد بلاستيكية هلامية أو المحبة للماء، والثانية عدسات هيدروجيل السيلكون وهي مكونةٌ من بلاستيك الهيدروجيل المحب للماء، ومن السيلكون الذي يسمح بنفاذيةٍ أكثر للأوكسجين، لذا فإن هذا النوع يؤمن راحةً أكبر للعين، بشكلٍ عام العدسات المرنة بنوعيها هي الأكثر استهلاكًا وإنتاجًا مقارنةً بالصلبة.
طريقة الصب أو الحقن Injection molding
يتم إذابة المادة البوليمرية المكونة للعدسات بالتسخين، ومن ثم تُصبّ في قوالب رقيقةٍ ودقيقةٍ جدًا تأخذ شكل العدسة، هذه القوالب مصممةٌ عن طريق الكمبيوتر، ثم تخضع العدسات للتبريد بسرعةٍ، ليتم بعدها إزالتها من القوالب، ثم تخضع لعملية التلميع والتنعيم، وبعد ذلك يتم ترطيبها بوضعها بمحلول العدسات، وأخيرًا تخضع لفحص ضمان الجودة.
تُعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعًا في صناعة العدسات اللاصقة اليومية، لأنها أقل كلفةً، وتحتاج لوقتٍ أقل مقارنةً بطريقة الخرط.
صناعة العدسات الصلبة
هي عدساتٌ ذات نفاذيةٍ عاليةٍ للأوكسجين لأنها مصنوعةٌ من البوليمرات النفاذة للغاز، والتي تحتوي على الأكريلات والسيليكون والفلور وبعض الماء، وهي عدساتٌ طبيةٌ توصف من قِبل الطبيب لحالاتٍ مرضيةٍ معينةٍ كالقرنية المخروطية.
تُصنع بنفس طريقة الخرط للعدسات المرنة مع خلافٍ بالمادة المستخدمة ذات النفاذية للأوكسجين، حيث توضع المادة على أعمدةٍ تدور بسرعةٍ كبيرةٍ جدًا، وتُقطع المادة من قبل الآلات المبرمجة لتشكيل العدسة الصلبة، ولا تُرطب هذه العدسات في مصنعها بل يُرطبها الطبيب بالمحلول المخصص للعدسات اللاصقة عند وصفها للمريض.
اقرأ أيضًا: مدة العدسات اللاصقة الطبية
صناعة العدسات اللاصقة الهجينة
تحتاج لتقنيةٍ عاليةٍ في صناعتها فهي مركبةٌ في مركزها من مادةٍ بلاستيكية نفاذةٌ للغاز وهذه المادة عبارةً عن أكريلات وسيلكون وفلور، ومحاطةٌ بالمادة اللينة المكونة للعدسات المرنة وهي مادة هيدروجيل السيليكون.
تصنع هذه العدسات بطريقة الخرط أيضًا، مع العلم أن الأقراص البلاستيكية الموضوعة على الأعمدة الدوارة يتكون مركزها من مادةٍ صلبةٍ نفاذةٍ ومحاطةٍ بمادةٍ لينةٍ ذات نفاذيةٍ قليلةٍ.
تتعرض هذه العدسات لتقنياتٍ متطورةٍ بحيث لا تنفصل المادتان عن بعضهما، ومن ثم يتم ترطيبها بوضعها بالمحلول المخصص للعدسات اللاصقة، ويتم إخضاعها لفحص الجودة في آخر مرحلةٍ.
تُستخدم هذه العدسات بشكلٍ عام لحالات قصر ومدّ النظر معًا، وفي حالات الاستجماتيزم، وفي حال وجود مشكلةٍ بارتداء العدسات اللاصقة التقليدية.يجب أن تكون أماكن صناعة العدسات نظيفةً ومعقمةً، لضمان حماية العدسات من الميكروبات التي تُضرّ بجودتها وبالتالي تؤذي العين.
للحصول على أجود العدسات اللاصقة الطبية والتجميلية بأروع ألوانها، يُمكنك اللجوء إلى عدسات سولوتيكا اللاصقة البرازيلية التي تتقيد بكافة المعايير العالمية في صناعة العدسات اللاصقة، ولها تاريخٌ طويلٌ في هذا المجال، تتضمن سولوتيكا أربع مجموعاتٍ من العدسات اللاصقة، تحتوي كل مجموعةٍ على أجمل الألوان الطبيعية والمميزة والتي تُلبي حاجات المستخدمين، إضافةً لإحداثها قسم سولوتيكا توريك لتلبية حاجة المصابين بالاستجماتيزم.
عدسات سولوتيكا التجميلية متاحة للطلب من متجر مترو برازيل.