يشكل الجلد الجزء ذو المساحة الأكبر من الجسد، وجدار الحماية الأوّل الذي يحافظ على الصحّة من أخطار الوسط الخارجي كالبكتيريا والفيروسات والمواد الكيميائيّة، وأيضًا يُعدّ الجلد عاملًا جماليًّا هامًّا و يلعب دورًا أساسيًّا في إظهار حالتنا النفسيّة والصحيّة.
تتأثّر البشرة بالعديد من العوامل الدّاخليّة كالعامل الوراثيّ والشّيخوخة والهرمونات و الحالات المرضيّة كمرض السكّري. بعض هذه العوامل الدّاخليّة من الصّعب جدًّا تغييرها أو التّأثير عليها، لكن بالتّأكيد يوجد ما نفعله تجاه العوامل الخارجيّة، بدءًا من هذه النصائح اليومية لبشرة صحية.
بشرتكِ أشبه بمرآةٍ تعكس صحّتكِ وعمركِ وتكشفُ الكثير من مشاكل جسدكِ، بدءًا من ظهور حبّ الشّباب خلالَ سنواتِ المُراهقة إلى توهّج الحمل المُشِعّ والتصبُّغات الشّمسيّة وانتهاءً ببُقع وتجاعيد الشّيخوخة.
بعض النصائح اليومية لبشرة صحية:
لمساعدتكِ على التّخلص من التجاعيد، والحصول على بشرةٍ مُشرقةٍ وناعمةٍ طوال العام، عليكِ اتّباع النصائح التّالية:
الالتزام بنظامٍ غذائي صحّي:
في حين أنّ منتجات العناية بالبشرة توفّر العناية السّطحيّة والخارجيّة المُفترضة لطبقات البشرة، فإنّ الحفاظ على نظامٍ غذائي صحّي يوفّر تأثيرًا داخليًّا على مستوى خلويّ أعمق و عنايةً من الدّاخل إلى الخارج لا تقل أهميةً عن اللمسات الخارجيّة لمحاربة شيخوخة البشرة،
فالحصول على بشرةٍ صافيةٍ يبدأ باتّباع نظامٍ غذائي صحي.
إبقاء التوتر تحت السيطرة:
كما ذكرنا سابقًا فإنّ للصحّة النفسيّة تأثيرٌ ملحوظٌ على البشرة وصحّتها وقد حدد العُلماء بعض الروابط بين مستويات التوتّر ومشاكل الجلد.
في دراسةٍ أُجريَت على طلاب الجامعات، تبين أن أولئك الذين عانوا من مستوياتٍ عاليةٍ من التوتر أكثر عرضةً لمشاكل الجلد مثل:
- الحكة.
- تساقُط الشعر.
- بقعٌ قشريّةٌ أو دهنيّةٌ أو شمعيّةٌ على فروة الرأس.
- التعرُّق المزعج.
- تقشُّر الجلد.
- الطفح الجلديّ.
لذا إن كُنتِ تعتقدين أنّ معاناتكِ من التوتّر هي السبب وراء مشاكل بشرتِكِ، حاولي الاسترخاء وخفض مستوى التوتر عن طريق اليوغا أو بعض الأنشطة الأخرى التي تفضليها.
الحفاظ على رُطوبة البشرة:
تحافظ مرطّبات البشرة على ترطيب الطّبقة العُليا من خلايا الجلد وتحتفظ بهذه الرّطوبة عبر عوامل إغلاق المسام، والمُطرّيات تعمل على تنعيم المسافات بين خلايا البشرة، لذا احرصي على ترطيب بشرتكِ باستمرار وشرب كمّياتٍ كافيةٍ من الماء يوميًا.
أقلِعي عن التّدخين:
يؤدي التدخين إلى شيخوخة بشرة الوجه ومناطق الجسم الأخرى، تتسبب عملية التدخين في تضيُّق الأوعية الدموية الموجودة في الطّبقة السطحية من الجلد، مما يقلل من تدفق الدّم ويستنزف العناصر الغذائية والأكسجين الذي تحتاجه البشرة للحفاظ على صحتها.
قد يتسبب التدخين في تخفيض المرونة الطبيعية للجلد فهو يُسبب تكسير الكولاجين وتقليل إنتاجه بوصفه العنصر الذي يمنح البشرة إشراقها ومرونتها.
بالإضافةِ إلى ذلك، فإن حركات الوجه التعبيريّة التي يتمّ تكرارها أثناء التّدخين (كزمّ الشفاه) من الممكن أن تساهم في زيادة ظهور التجاعيد على الوجه.
امنحي نفسكِ قسطًا كافيًا من النّوم:
سيؤدّي حصولكِ على نومٍ كافٍ إلى إبعاد الهالات السّوداء حول عينيكِ وتحسين لون بشرتكِ، وأفضل مافي الأمر، أنّه مجاني.
يُنصَح بأن ينام البالغون ما بين 7 إلى 9 ساعاتٍ كلّ يوم، النّوم لفترةٍ أقلّ من ذلك من الممكن أن يضرّ بصحتكِ؛ وبشرتكِ على وجه الخصوص.
قبل النّوم لا تنسي الحفاظ على شعرِكِ بعيدًا عن وجهك، وقومي بتغيير أغطية الوسائد مرّةً واحدةً على الأقل أسبوعيًا.
بغض النظر عن نوع بشرتكِ، يُمكن أن يُساعدك الروتين اليومي للعناية بالبشرة في الحفاظ على صحة بشرتِكِ بشكلٍ عام وتحسين مشاكل معينة مثل حب الشباب والندوب والبقع الداكنة أو التصبُغات.
وإن كُنتِ مُحتارةً بشأن روتين العناية اليومي الصحي الأنسب لكِ، وبغض النظر عن نوع بشرتكِ، إليكِ أربع خطواتٍ أساسيةٍ يمكنكِ القيام بها مرّةً في الصباح ومرّةً قبل النّوم.
خطوات بسيطة لبشرة مُشرقة
التطهير (التّنظيف العميق):
اختاري غسولًا لا يجعلُ بشرتكِ مشدودةً بعد الاستخدام، نظّفي بشرتكِ مرّةً أو مرّتين يوميًّا على الأكثر، خاصةً إذا كانت بشرتك جافةً ولا تضعين كمّياتٍ كبيرة من الماكياج، وتذكّري دائمًا أنّ المبالغة بالنّظافة ستؤدي إلى اختفاء الزيوت الطبيعية من بشرتكِ وهذا ما لا تريدينه.
السيرومات:
استخدام سيروم يحتوي على فيتامين C أو عوامل النمو أو الببتيدات سيكون خيارًا ممتازًا في الصّباح، تحت واقي الشمس، أمّا في الليل، فيعمل الريتينول أو الريتينويد بشكلِ أفضل.
المُرطب:
حتى إن كانت بشرتكِ دهنيةً فإنّها تحتاج إلى ترطيب، لكن بإمكانك استخدام مرطبٍ خفيف يحتوي على مادةٍ هلاميةٍ، ولا يسد المسام. قد تكون البشرة الجافّة بحاجةٍ إلى المزيد من التّرطيب، لذا عليكِ استخدام المرطّبات التي تحتوي على كريم.
واقي الشّمس:
عليكِ استخدام واقٍ من الشّمس مع نسبة حماية 30 SPF على الأقلّ قبل 15 دقيقةً من التوجه إلى الخارج، فهو يحتاج بعض الوقت ليؤدّي مهمّته، ومن الجدير بالذكر أنّ البشرة الداكنة تحتاج إلى حمايةٍ أكبر من أشعة الشمس لأنّه من الصعب جدًا تصحيح فرط التصبغ الناتج عن التعرض المتكرر والمستمر للأشعة الشّمسيّة دون حمايةٍ كافيةٍ.
يجب التّنويه إلى أهمية اختيار المنتجات التي تناسب نوع بشرتكِ وحساسيتها، وقراءة الملصقات قبل استخدام المُنتج للحصول على تعليماتٍ إضافيّةٍ، فبعض المنتجات كالريتينول أو الريتينويد الموصوفة طبيًا، تُستخدم في الليل فقط.
يجب أن تعلمي أنّ الترتيب الذي تستخدمين فيه منتجات العناية بالبشرة يمكن أن يشكّل الفارق بين الرُّوتين الفعّال للحصول على النّتائج المرجوة ورمي أموالك في القمامة.
يمكنك ملاحظة تغيرًا إيجابيًا عند اتباع هذه النصائح اليومية لبشرة صحية وأكثر نضارة. ابدئي بروتينٍ بسيطٍ ولاحظي كيف تتفاعل بشرتكِ معهُ، و بمجرد أن تعتادي عليه، تستطيعين إضافة منتجاتٍ أُخرى مثل المقشّرات والماسكات والعلاجات الموضعيّة لتعزيز صحة بشرتكِ، ولا تتردّدي بالحصول على استشارةٍ طبيّةٍ عند مواجهة مشكلاتٍ جلديّةٍ مُستعصيةٍ.
اقرأ المزيد: العناية بالبشرة الجافة
لا تنس زيارة موقع متروبراويل للحصول على نخبة المنتجات البرازيلية