نصائح للمساعدة على تحسين الصحة النفسية خلال فترة الحمل

ما يصل إلى واحدةٍ من بين كل 5 نساء حول العالم يصبن بمشاكل الصحة النفسية أثناء الحمل أو في السنة الأولى بعد الولادة. المزاج السيء والتوتر والقلق والاكتئاب أمور شائعة. من المهم أن تعتني بصحتك النفسية بالإضافة إلى صحتك الجسدية. فيما يلي بعض الطرق لمساعدتك على تحسين صحتك النفسية خلال فترة الحمل:

نصائح للمساعدة على تحسين الصحة النفسية خلال فترة الحمل

أولًا: قومي بإجراء تعديلات في نظامك الغذائي

الأكل الصحيح يعني التوازن الصحيح لكل وظائف الجسم. إن نمو طفل بداخلك يتطلب الكثير من الجهد. لذلك، فإن ضمان حصولك على مزيج جيد من الأطعمة الصحية، بالإضافة إلى الكثير من الماء، هو أحد أفضل أشكال الرعاية الذاتية. لا تخافي من تدليل نفسك ببعض الأطعمة بين الحين والآخر، ولكن تذكري أن تزويد جسمك بالخيارات الصحية من الأطعمة سيضمن لك ولطفلك الحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجينها لتشعري بالراحة والقوة، جسديًا ونفسيًا. ولا تنسي الحصول على المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب.

وصايا من الخبراء للحفاظ على نمط حياة صحي خلال فترة الحمل

ثانيًا: مارسي اليوجا

اليوجا نشاط يركز على الصحة النفسية والجسدية. تعتبر اليوجا أثناء الحمل طريقة هامة أيضًا للبقاء نشطة، وهي كذلك تساعد على تقوية جسمك وتخفيف الأوجاع والآلام من خلال تمارين التمدد. اليوجا أيضًا مفيدة من أجل التحضير للولادة، فهي تساعدك في التحكم في الألم ووضع الطفل في أفضل وضعية من خلال تقنيات التنفس والوضعية الصحيحة.

إذا كنت جديدةً في ممارسة اليوجا، فمن الأفضل اختيار فصل للنساء الحوامل تحت إشراف مدربة متخصصة والانتظار حتى بلوغك 14 أسبوعًا للبدء. غالبًا ما تنتهي دروس اليوجا بجلسة تأمل، والتي يمكن أن تفيدكِ بشكل كبير إذا كنت تشعرين بالقلق أو التوتر. أظهر الباحثون أن جلسات اليوجا الأسبوعية يمكنها أن تساعد في تقليل القلق والاكتئاب أثناء الحمل.

عند القيام بهذه التمارين، فإن الأنفاس العميقة التي تتطلبها تساعدك على إدخال كمية إضافية من الأكسجين إلى جسمك، مما يساعد بدوره العضلات والجسد والدماغ على الشعور بالاسترخاء. ولكن، كيف تكون عملية التنفس العميق الصحيحة؟ ببساطة، اجلسي بهدوء وخذي نفسًا طويلًا عميقًا من خلال أنفك، ثم اخرجيه ببطء من خلال أنفك أو فمك.

ثالثًا: افعلي ما يجعلك سعيدة

على سبيل المثال، اسمحي لنفسك بالبقاء لفترة أطول في حمام دافئ منعش (دافئ وليس حارًا). قومي بتشغيل بعض الموسيقى الهادئة، واخلقي جوًا لطيفًا في غرفتك. هذه الأشياء البسيطة والتي ستمنحكِ شعورًا بالسعادة والراحة النفسية، ستؤدي عملًا كبيرًا عبر مساعدتك في الحصول على المزيد من الاسترخاء.

حاولي أن تمنحي نفسك وقتًا كل يوم للراحة وتحرير عقلك من الهموم. ابحثي عن أفضل مكان للاستمتاع بهذا الوقت الهادئ. بالنسبة للبعض، قد يكون التنزة في الحديقة. وبالنسبة للآخرين، فمجرد الجلوس مع كتاب وكوب شاي سيساعد. أيا كان ما سيساعدك لتحصلي على التنفس المريح والاسترخاء العميق للعضلات والشعور بالراحة، فلا تترددي في القيام به.

رابعًا: مارسي التمارين الرياضية

من الآمن ممارسة الرياضة أثناء الحمل. في الواقع، إنها مفيدة للغاية ويوصى بها بشدة. قد لا يبدو مجرد التفكير في الأمر سهلًا، خاصةً إذا كنت تشعرين بالغثيان أو التعب أو الثقل. لكن، تأكدي من أن الذهاب في نزهة لطيفة بانتظام أو السباحة المريحة يمكن أن يفيد صحتك وصحة طفلك بشكل كبير.

لا تقتصر ممارسة التمارين الرياضية على أنها مفيدة لصحتك الجسدية فحسب، بل إن دمج بعض الحركة في يومك مفيد لصحتك النفسية أيضًا. تؤدي التمارين الرياضية إلى إفراز مواد كيميائية في الجسم تسمى الإندورفين، والتي يمكنها تحسين مزاجك وحتى تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق. لا تدعي فكرة التمرين أثناء الحمل تخيفك أو تقيدك، فمجرد التوجه للخارج للتمشية طريقة رائعة لرفع معدل ضربات قلبك. يمكن أن يساعد الهواء النقي والحركة على تهدئة ذهنك وتعزيز إفراز الإندورفين. [1]5 ways to survive stress in pregnancy. (n.d.). Tommy’s. https://www.tommys.org/pregnancy-information/im-pregnant/mental-wellbeing/5-ways-survive-stress-pregnancy

نقطة مهمة يجب مراعاتها قبل البدء في ممارسة أي نشاطٍ بدني خلال فترة الحمل، وهي اختيار الملابس المناسبة وتجنب الملابس الفضفاضة. الملابس الفضفاضة لن تساعدكِ على الثبات عند أداء تمارينك، وخصوصًا إذا كنت تؤدين تمرينًا يتطلب التمدد مثل اليوجا.

يُفضل ارتداء ملابس داعمة لمنطقة أسفل الظهر والحوض. ارتداء الملابس الداعمة المخصصة للحوامل مثل المشدات أمر هام جدًا في حفظ توازنك أثناء القيام بمختلف الأنشطة البدنية. كما أنها تخفف من آلام أسفل الظهر والحوض التي قد تكون مصاحبة لكِ في فترة الحمل. خصوصًا في الثلث الأخير منه. يقدم متجر مترو برازيل ماركات متعددة لمشدات برازيلية مصنوعة خصيصًا للحوامل، وهي توفر لكِ كامل الراحة والدعم الناعم خلال هذه الفترة.

إذا شعرت بأنك لا تزالين قلقة أو متوترة بشكلٍ مفرط بشأن صحتك أو صحة طفلك إلى درجة لا تستطيعين السيطرة عليها رغم اتباعك لكافة الوسائل التي تزيد الاسترخاء، فتحدثي إلى الطبيب. ربما قد حان للحصول على المساعدة الطبية.

المراجع[+]

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *