اللبأ، تعريفه ومدى أهميته بالنسبة لحديثي الولادة

أهمية اللبأ

صحيح أن اللبأ يأتي بكميات صغيرة، لكنه مليء بالعناصر الغذائية المركزة، إلى درجة أن البعض يطلقون عليه اسم “الذهب السائل”، وذلك  لأنه يحتوي على كل ما يحتاجه طفلك في الأيام القليلة الأولى من حياته. يتكون اللبأ أيضًا من مكونات تحمي المولود الجديد وتساعده على محاربة العدوى والأمراض.

يحتوي اللبأ على نسبة عالية من البروتين، وهو أقل في الدهون والسكر مقارنة بحليب الثدي الاعتيادي، مما يجعله أسهل للهضم ومليء بالعناصر الغذائية. كما أنه مليء بالأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء والخصائص المناعية الأخرى، فهو يعمل مثل التحصين الأول لطفلك. المستويات العالية من الغلوبولين المناعي A (SIgA) الموجود في اللبأ تحمي الجهاز الهضمي لطفلك وتساعد على قتل الفيروسات والبكتيريا.

بالإضافة إلى ذلك، فاللبأ ملين طبيعي، ويساعد طفلك على تحريك أمعائه والتخلص من العقي (وهو أنبوب يشبه القطران يتجمع في الأمعاء قبل ولادة طفلك). بما أن العقي يحتوي على مادة البيليروبين، فإن تأثير اللبأ الملين يساعد على منع اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة.

كيف تُميزينه؟

https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2021/10/fc36377b628cf4beb892b36c8edf8fd1-300x200.jpg 300w" sizes="(max-width: 626px) 100vw, 626px" />

قد يبدو اللبأ واضحًا، لكنه غالبًا ما يكون ذو لون أصفر ذهبي أو برتقالي فاتح اللون لأنه يحتوي على مستويات عالية من البيتا كاروتين. كما يميل اللبأ إلى أن يكون أكثر سمكًا من حليب الثدي. في بعض الأحيان، يمكن أن يشق الدم من داخل قنوات الحليب طريقه إلى اللبأ. هنا، قد يبدو اللبأ الممزوج بالدم أحمر أو وردي أو بني أو بلون الصدأ.

في حين أنه من المحتمل أن يكون هذا الأمر مُقلقًا عند رؤيته، فإن القليل من الدم في اللبأ ليس ضارًا أو مدعاة للقلق. إذ أن كمية صغيرة من الدم في حليب الثدي أمر طبيعي وينتج عادة عن ما يسمى متلازمة الأنابيب الصدئة. ومع ذلك، من الأفضل دائمًا التحدث إلى الطبيب إذا لاحظت وجود إفرازات دموية أو متغيرة اللون من حلمتك.

إلى متى يستمر إنتاج اللبأ؟

يبدأ جسمك في إنتاج حليب الثدي قبل وقت طويل من ولادة طفلك. يمكن أن يبدأ إنتاج اللبأ في وقت مبكر من بداية الثلث الثاني من الحمل. إذا لاحظتِ قطرات صغيرة من سائل صافٍ أو أصفر تتسرب من ثدييك أو تلطخ حمالة صدرك خلال فترة الحمل، فهذا هو اللبأ.

تستمر مرحلة إنتاج اللبأ حتى تبدأ المرحلة الانتقالية (ما بين اليوم الثاني والخامس بعد الولادة). تبدأ بعدها هذه المرحلة الانتقالية لإنتاج حليب الثدي، وتحتوي على مزيج من اللبأ وحليب الثدي الناضج.

أرضعي طفلك باستمرار

https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2021/10/newborn-baby-is-crying-young-mother-is-breastfeeding-baby_169016-13510-300x200.jpg 300w" sizes="(max-width: 626px) 100vw, 626px" />

يمكن أن تشكل الأيام القليلة الأولى من الرضاعة الطبيعية تحديًا للعديد من الأمهات الجدد. على الرغم من أن ثديك سيصنع كمية قليلة فقط من اللبأ، إلا أنه يجب عليك إرضاع طفلك قدر الإمكان خلال هذه المرحلة. معدة المولود الجديد صغيرة جدًا، والقليل من اللبأ هو كل ما يحتاجونه في الأيام القليلة الأولى. لا تنتظري حتى يأتي حليب ثديك لبدء الرضاعة الطبيعية، فكلما زدتِ من تكرار إرضاعك اللبأ لطفلك، كان تدفق الحليب أسرع وبوفرة.

• طرق طبيعية لزيادة كميات حليب الثدي

احصلي على المساعدة

إذا كنت تعانين من الرضاعة الطبيعية أو كنتِ غير متأكدة تمامًا من كيفية القيام بذلك، فاطلبي المساعدة. يمكن العثور على إرشادات الرضاعة الطبيعية من خلال العديد من المصادر، بما في ذلك من طبيب التوليد والممرضات في جناح المخاض والولادة والقابلات ومستشاري الرضاعة والصديقات والعائلة اللواتي لديهن خبرة مسبقة في الرضاعة الطبيعية.

في كثير من الأحيان، يمكن أن تُحدث التغييرات الصغيرة والبسيطة في كيفية إرضاعك، بما في ذلك المسكة المناسبة ووضعية الطفل والتوقيت، اختلافًا كبيرًا في إمدادات الحليب الخاصة بك ومستويات الراحة ونجاح الرضاعة ورضا الطفل بشكل عام. ((https://www.verywellfamily.com/colostrum-the-first-breast-milk-431990