العلامات المبكرة للحمل

بشكل عام، تنقسم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل، كل مرحلة (أو ما تُعرف بالفصل) تختلف في أعراضها ومتطلباتها عن الأخرى. الثلث الأول، والثلث الثاني، والثلث الثالث من الحمل، كل ثلث منهم يستمر لمدة أطول قليلًا من 13 أسبوعًا، ويمثل الشهر الأول بداية الثلث الأول من الحمل.

بالنسبة للنساء اللواتي لديهن دورة شهرية منتظمة، فإن أولى علامات الحمل وأكثرها موثوقية هي غياب الدورة الشهرية. إذا لم تبدأ دورتك الشهرية في الفترة التي كنتِ تتوقعينها واستمر غيابها حتى أسبوعين، فقد تكونين حاملاً. في هذه الفترة، يتم إطلاق البويضة الأكثر نضجًا من المبيض. قد يحدث التبويض مبكرًا أو متأخرًا اعتمادًا على طول دورتك الشهرية ومتوسطها (28 يومًا في أغلب الأحيان). تنطلق البويضة بعد إطلاقها إلى أسفل قناة فالوب باتجاه الرحم. إذا التقت البويضة مع الحيوانات المنوية فإنها تتحد في عملية تسمى الإخصاب. ثم بعد ذلك، تبدأ أعراض الحمل في الشهر الأول في الظهور.

تبدأ علامات الحمل المبكرة بالشعور بالتعب وتقلب المزاج والغثيان بشكل عام، لكنها في الواقع تختلف من امرأة لأخرى. سنذكر في هذا المقال أهم العلامات المبكرة للحمل:

العلامات المبكرة للحمل

الشعور بالغثيان والقيء
قد تشعرين بالغثيان وقد تتقيئين كثيرًا في هذه الفترة. تُعرف هذه الحالة باسم غثيان الصباح، ولكن في الواقع فهو يمكن أن يحدث في أي وقت من النهار أو الليل. إذا كنتِ تشعرين بالغثيان طوال الوقت وتتقيئين كثيرًا ولا يمكن لجسمك الاحتفاظ بأيّ مما تتناولينه، فاستشيري الطبيب.

الشعور بالتعب الشديد
من الشائع جدًا الشعور بالتعب الشديد والإرهاق في بدايات الحمل، خاصة خلال أول 12 أسبوعًا أو نحو ذلك. التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسمك في هذا الوقت يمكن أن تجعلك تشعرين بالتعب والغثيان والتقلبات العاطفية والمزاجية والانزعاج المتواصل.

تغيرات الثديين
قد يصبح ثدياك أكبر ويُشعرانكِ بالألم، تمامًا كما يحدث قبل الدورة الشهرية. قد تكون الأوردة أكثر وضوحًا، وقد يصير لون الحلمتين داكنًا وتبرزان أكثر نحو الخارج.

تغييرات المثانة
قد تشعرين بالحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد  بما في ذلك أثناء الليل. تحدث هذه الحالة بسبب هرمونات الحمل، ولكن عادةً ما تستقر بعد بضعة أشهر.

علامات مبكرة أخرى قد تلاحظينها. وهي:

– الإمساك

– زيادة الإفرازات المهبلية دون أي ألم أو تهيج

– طعم غريب في الفم يوصف بالطعم المعدني

– التغييرات في ما تريدين تناوله، مثل اشتهاء أطعمة معينة وفقدان الاهتمام بأطعمة أو مشروبات أخرى سبق لك الاستمتاع بها، مثل الشاي أو القهوة أو الأطعمة الدهنية.

– حاسة شم أكثر حساسية من المعتاد، على سبيل المثال لرائحة الطعام أو الطهي.

ماذا بعد ظهور هذه العلامات؟

بمجرد أن تظهر هذه العلامات وتعتقدي أنك حامل، يجب عليك التحقق والتأكد من ذلك. هناك عدة طرق لأجل ذلك، وهي:

اختبارات البول
يمكنك شراء أدوات اختبار البول الخاصة بالحمل في المنزل من الصيدلية. تتحقق هذه الاختبارات من وجود هرمون الحمل في البول. تأكدي من اتباع التعليمات الموجودة في الاختبار بعناية فائقة للحصول على نتيجة الأكثر دقة. أيضًا، يُفضل الانتظار حتى أسبوع على الأقل بعد الفترة المتوقعة قبل الاختبار للحصول على نتيجة الأكثر موثوقية.

في بعض الحالات، إذا كنت تتناولين أدوية للخصوبة أو كنتِ كبيرة في السن، فقد تحصلين على نتيجة خاطئة. من أجل المزيد من التأكد، يمكنك إجراء اختبار للبول في العيادة تحت إشراف الطبيب.

فحص الدم
سيعطيك فحص الدم نتيجة موثوقة، حتى في المرحلة الأولى من الحمل. في هذه الحالة، سيطلب الطبيب إجراء هذا الاختبار الذي سيتحقق من وجود هرمون الحمل في دمك. يمكنك إجراء هذا الاختبار بمجرد أن تغيب الدورة الشهرية.

موعد ولادة الطفل

بمجرد أن تتأكدي من حملك، ستتمكنين بمساعد الطبيب من معرفة موعد ولادة طفلك (التاريخ المقدر للولادة). يتم ذلك بإضافة 40 أسبوعًا إلى تاريخ بداية دورتك الشهرية الأخيرة. يمكنك استخدام حاسبة موعد الولادة أيضًا لمعرفة موعد ولادة طفلك. [1]https://www.pregnancybirthbaby.org.au/early-signs-of-pregnancy

عندما تتأكدين من الحمل، فبالتأكيد سترغبين في الاستعداد بشكل ملائم للقيام بكل ما يمكّنك من الحصول على حمل صحي يضمن سلامة طفلك ونموه بشكل سليم. وهذا ما يجب أن تحصلي عليه عبر الزيارات المتكررة للطبيب والالتزام بما يقرره لكِ من تغييرات حياتية أو غذائية أو وظيفية، وغيرها الكثير.

للمزيد، تصفحي موقع مترو برازيل

المراجع[+]

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *