ما هي التغيرات التي تحدث لثدييكِ خلال الحمل؟

أولًا: كيف يتطور الثدي خلال فترة البلوغ؟

يتغير ثدييك باستمرار من سن البلوغ إلى سن اليأس. على عكس معظم أعضائك الأخرى، فإنها لا تبدأ في النمو حتى تنشط الهرمونات التي يتم إطلاقها في سن البلوغ. ولكن على الرغم من أنها قد تبدو كاملة النمو بعد سن البلوغ، إلا أنها لم تنضج بعد. يقوم ثدياكِ أيضًا بتحديث خلاياهما الداخلية كجزء من الدورة الشهرية، وهذا هو السبب في أنكِ قد تشعرين بالألم أو الحساسية أو الانتفاخ في وقتٍ قريب من الدورة الشهرية.

قد تشعرين بظهور بعض التكتلات خلال الأيام الأولى من دورتك، وهذا لأنهما يستعدان لاحتمالية الحمل. عندما يدرك جسمك أنك لست حاملاً، يبدأ تدفق الهرمونات مرة أخرى.

تغيرات الثدي الداخلية أثناء الحمل

تنقطع الدورة الشهرية عندما تحملين، حيث يبدأ فعليًا نمو الثدي. بعد ذلك، ومن نهاية الشهر الأول من الحمل، يبدأ ثدياكِ في التحول إلى أعضاء منتجة للحليب بسبب تنشيط نمو الأنسجة الإفرازية الموجودة في الثدي. خلال هذا الوقت، تزداد قنوات الحليب من حيث العدد والتعقيد، وتبدأ في التفرع إلى نظام تغذية معقد بشكل متزايد. في الوقت نفسه، تبدأ الخلايا المنتجة للحليب والتي تسمى الخلايا اللبنية في النمو داخل ثدييك. وتتضاعف كمية الدم المتدفقة إلى ثدييك خلال هذه الفترة، ولهذا السبب قد ترين الأوردة بشكلٍ واضح من خلال جلد الثدي.
يمكن أن يؤدي هذا النشاط داخل ثدييك إلى الشعور بالوخز أو الألم أو الانتفاخ أو الثقل. وكل هذه من العلامات المبكرة للحمل.

تكوين الثدي المُرضع

https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2021/06/thumbnail_profile-portrait-beautiful-pregnant-woman-posing-isolated-white_186202-1795-205x300.jpg 205w" sizes="(max-width: 428px) 100vw, 428px" />

القنوات في الثدي هي في الواقع أنابيب صغيرة، يُقدّر عرضها ببضعة ملليمترات فقط، تنقل الحليب بدلاً من تخزينه. يتم صنع الحليب وجمعه في الحويصلات الهوائية. ترتبط هذه الحويصلات بالقنوات من خلال أنابيب أصغر. بعد ذلك، يبقى الحليب فيها حتى يتم إطلاق هرمون الأوكسيتوسين في جسمك عندما يبدأ طفلك في مص الحلمة. تُحاط الحويصلات بخلايا عضلية تتقلص استجابةً للأوكسيتوسين، وهذه الانقباضات هي التي تدفع الحليب عبر القنوات باتجاه الحلمة.
تُعرف هذه العملية برمتها باسم رد الفعل المنعكس، وقد تشعرين به على أنه إحساس بالوخز عندما تبدئين بإرضاع طفلك منذ المرة الأولى، على الرغم من أن بعض النساء لا يشعرن بأي شيء على الإطلاق.

وجد الباحثون أيضًا أن الحلمات بها فتحات أقل مما كان يُعتقد سابقًا: عادة حوالي تسعة، وأحيانًا أقل من أربعة. يجب أن تتوسع القنوات بحوالي 68٪ لاستيعاب حجم الحليب المتدفق عبر هذا العدد الصغير من الفتحات. طوال فترة الرضاعة الطبيعية، تظل بنية وطريقة عمل الثدي ثابتة إلى حد ما حتى يبدأ الطفل في تناول كمياتٍ أقل من الحليب.

متى يبدأ الثدي في صُنع الحليب أثناء الحمل؟

من منتصف فترة الحمل تقريبًا، تكون الحويصلات الهوائية قادرة على إنتاج الحليب. ولكن، تقوم الهرمونات بمنعهم من مزيدٍ من التقسّم، وإلا لكانوا قابلين للتضخم الشديد والانفجار مع موعد الولادة. لا ترغبين بالتأكيد في إنتاج 800 مل يوميًا أثناء الحمل. لذلك، لديك مستوى أعلى من البروجسترون لمنع تنشيط إفراز الحليب إلى هذه المستويات الكبيرة. ثم، عندما تخرج المشيمة، يبدأ مستوى هرمون البروجسترون في الانخفاض بسرعة وتبدأ عملية إدرار الحليب بكمية أكبر من أجل تلبية احتياجات الطفل.

إذا كنت تتساءلين عما يحدث لثدييك بمجرد التوقف عن الرضاعة الطبيعية، فإنهما في الواقع يعودان إلى حالة الراحة، ولكن ليس على الفور. عندما تتوقف الأم عن الرضاعة الطبيعية تمامًا، يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يقوم الثدي بالتكيف تمامًا مع هذا الوضع، ربما شهرًا أو شهرين. إنه أمر طبيعي أن يستغرق إنتاج حليب الثدي عند المرأة وقتًا طويلاً حتى يتوقف. ((https://www.medela.com/breastfeeding/mums-journey/breasts-during-pregnancy