اشترك بالنشرة البريدية

تقلصات الرحم في فترة ما بعد الولادة
من الطبيعي أن تعاني من أوجاع وآلام غير متوقعة بعد الولادة. حتى لو كنتِ قد مررتِ بتجربة الحمل والولادة عدة مرات، فهناك أحاسيس مختلفة ستشعرين بها مع كل طفل. التقلصات هي بالتأكيد أمر سيحدث في الأيام والأسابيع التي تلي الولادة، وغالبًا ما يتعلق الأمر بعودة الرحم إلى حالته الطبيعية. ولكن، في أحيان أخرى قد تكون هذه التقلصات مدعاةً للقلق. إليك ما تحتاجين لمعرفته حول تقلصات ما بعد الولادة:
أسباب تقلصات ما بعد الولادة
السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتقلصات بعد ولادة طفلك هو عودة رحمك إلى حجمه الأصلي. أثناء انقباضه، يعمل جسمك أيضًا على ضغط الأوعية الدموية في الرحم لمنع حدوث نزيف شديد. هذه الانقباضات تبدو وكأنها نسخة مصغرة من تقلصات المخاض، ويطلق عليها أحيانًا “الآلام اللاحقة” لأنك تصابين بها بعد الولادة.
قد تكون هذه التقلصات أشبه بتقلصات الدورة الشهرية، من خفيفة إلى شديدة في بعض الأحيان، وتميل إلى أن تكون أكثر شدة في الحمل الثاني أو الثالث. هذه الآلام بشكل عام غير مريحة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة. لكنها تميل إلى التلاشي بعد ذلك.
الولادة القيصرية
يتقلص الرحم أيضًا بهذه الطريقة بعد إجراء عملية ولادة قيصرية. بالطبع، فإن نفس القواعد تنطبق على الرحم وحاجته إلى العودة إلى حجمه الذي كان عليه قبل الحمل. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه قد يكون لديك شعور إضافي بعدم الراحة في منطقة أسفل البطن بعد الولادة القيصرية. بعد كل شيء، إنها عملية جراحية كبرى. قد تشعرين بالتقلص والوجع عندما يلتئم الجرح والأنسجة المحيطة به.
الإمساك
من المحتمل أن تكون أول عملية إخراج بعد الولادة في غضون أيام قليلة منها. ولكن يمكنك أيضًا الإصابة بالإمساك، والذي قد يكون ناتجًا عن ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون أثناء الحمل. بالإضافة إلى نظامك الغذائي (على سبيل المثال، انخفاض تناول الألياف)، وانخفاض مستويات النشاط. يأتي الإمساك مصحوبًا بتقلصات، وقد تعانين أيضًا من بعض الانتفاخات والضغط.
قد تكون هذه الحالة مرجحة بشكل خاص إذا كنت قد خضعت لولادة قيصرية. السبب في ذلك هو أنك ربما تقضين بعض الوقت الإضافي في السرير للتعافي بعد الجراحة. وقد تؤدي بعض أدوية تسكين الألم أيضًا إلى إبطاء جهازك الهضمي، مما يؤدي إلى التقلصات.
الالتهابات
في حين أن هذا السبب أقل شيوعًا، فمن الممكن الإصابة بالعدوى بعد الولادة. من المرجح أن تتطور بعض أنواع العدوى أكثر من غيرها. ومن المهم أيضًا ملاحظة أنك قد تشعرين بآلام وتقلصات غير مرتبطة بالولادة على الإطلاق.
إلى متى تستمر هذه التقلصات؟

قد تبدأ الآلام بعد ولادة طفلك مباشرة. تميل إلى الذروة في شدتها في اليومين الثاني والثالث بعد الولادة. ثم تستمر في الأسبوع الأول إلى 10 أيام بعد الولادة، أو حتى يعود الرحم إلى حجمه الذي كان عليه قبل الحمل. تزداد احتمالية الشعور بعدم الراحة أثناء العملية القيصرية في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة. ومع ذلك، ستعانين على الأرجح من آلام لاحقة عامة.
أما التقلصات الناتجة عن حالات أخرى مثل الإمساك أو العدوى، قد تستمر حتى تعالجي السبب الأساسي. لذا، إذا كنت تتألمين، فلا تتأخري. قومي بمعالجة الأسباب في أسرع وقت ممكن.
علاج تقلصات ما بعد الولادة
– مسكنات الآلام. يمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين، أن تزيل التقلصات. ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية في هذه الفترة.
– الحركة. قد تبدو الفكرة صعبة، ولكن الاستيقاظ والمشي بهدوء وبطء بمجرد أن تتمكني من ذلك قد يخفف من آلامك اللاحقة. الشيء الجيد هنا، هو أن تحريك جسمك مفيد أيضًا لعلاج الإمساك.
– الاسترخاء. جربي بعض تمارين التنفس العميق عندما تشعرين بالألم. قد يساعدك هذا على التحرك والبقاء هادئة.
– التدفئة. قد توفر وسادات التدفئة أو زجاجات الماء الساخن بعض الراحة ويسهل العثور عليها في المتاجر الكبيرة والصيدليات. (أو يمكنك صنعها بنفسك).
– إذا كنت مصابةً بالإمساك، اتبعي نظامًا غذائيًا مليئًا بالألياف كالخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة واشربي الكثير من الماء. إن لم تتحسن حالتك فاستشيري الطبيب من أجل وصف الملينات.
– ارتداء مشدات ما بعد الولادة. تساعد هذه المشدات في التخفيف من حدة الألم عبر الضغط اللطيف وتوليد الحرارة في المنطقة المغطاة، مع توفير قابلية للتعديل بما يناسب مستويات راحتك خلال هذه الفترة. تأكدي من استشارة الطبيب قبل البدء في ارتدائها، ولا تترددي في القيام بذلك إن منحكِ الضوء الأخضر.
نماذج من المشدات المميزة وذات الجودة العالية المتوفرة في متجر مترو برازيل:

مشد الخصر ذو الفتحات الأمامية وحمالات الكتف من PLIE.

أيضًا، مشد برمودا ذو الخصر المرتفع بتقنية الضغط مع حمالات الكتف من PLIE.
متى تجب استشارة الطبيب؟
في حين أن التقلصات يمكن أن تكون شائعة، إلا أن الألم الشديد غير المُحتمل بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى قد يتطلب منكِ التوجه إلى الطبيب. تأكدي من استشارة الطبيب إذا شعرتِ بالحمى، أو تعرضتِ لنزيف مع هذه التقلصات، أو إذا كنتِ تتألمين بشكلٍ كبير عند التبول.
بالإضافة إلى ذلك، يجب ن تنتبهي إلى شدة الآلام وترددها. في حين أن التقلصات يمكن أن تكون قوية في بعض الأحيان، إلا أنها لا ينبغي أن تستمر أكثر من بضعة أيام. إذا كنت تعانين من ألم شديد لا يُحتمل، فقد تكونين مصابةً بعدوى. أيضًا، إذا شعرتِ بألم أو احمرار أو إفرازات أو دفء حول الجرح بعد الولادة القيصرية، فقد تكون المنطقة مصابة. [1]https://www.healthline.com/health/postpartum-cramps
هناك الكثير من الآلام والانزعاجات التي تحدث في تلك الأسابيع الأولى بعد ولادة طفلك، ولكن الرعاية الذاتية مهمة للغاية. ابذلي قصارى جهدك لتجدي لحظات من الهدوء والسكينة لنفسك أيضًا. تناغمي مع جسدك وسجلي أي شيء لا تشعرين أنه على ما يرام تمامًا. بالنسبة لمعظم النساء، يجب أن تهدأ تقلصات الرحم في غضون أسبوع أو نحو ذلك من الولادة. إذا استمرت أو كانت لديك مخاوف أخرى، فلا تترددي في زيارة الطبيب.