أسباب ألم العين وأفضل الحلول

من المشاكل الشائعة جداً التي نعاني منها هو ألم العين. في منظومة جسم الإنسان تعتبر المشكلات ناتجة إما عن أعضاء معينة تؤذي أعضاء أخرى. على سبيل المثال استمرار الانحناء أمام الحاسوب يسبب آلاماً في الظهر والتي بدورها تؤدي لمشاكل في الرقبة. أو أن المشكلات ناتجة عن مشكلات أخرى خارجية موجودة حولنا في الطبيعة مثل المناخ السيئ، الهواء المليء بالغبار، المياه الملوثة والحرارة العالية. أو تكون تلك المشكلات ناتجة عن سلوك معين لا ينبغي لنا اتخاذه كعادة. في هذا المقال سنناقش كل تلك العوامل وتأثيرها على ألم العين وما الحل الأمثل لكل مشكلة.

احمرار العين وإجهادها

هذه المشكلة في كثيرٍ من الأحيان ليست مصحوبة ب ألم العين ولكن باحمرار وإجهاد وأرق ظاهر على العين. ما يتسبب بهذه المشكلة هو السهر الطويل بلا فترات راحة. أيضاً، السباحة تحت الماء لفترات طويلة. لا شك أننا خضنا تلك التجربة يوماً ما ولاحظنا احمرار العين. بالإضافة إلى ذرات الغبار المتطايرة مع الهواء في الطقس الجاف وغالباً ما يكون في فصل الربيع. يسبب استخدام المكياج لفترات طويلة أيضاً احمرار العين وإجهادها. الحل الأمثل لهذه المشكلة عاملي أساسيين: الأول: إراحة العين قدر المستطاع بالنوم الجيد والابتعاد عن مصدر الإجهاد قدر المستطاع. الثاني: استخدام قطرة مخصصة تباع في الصيدليات للتخلص من احمرار العين وعادةً لا يُشترط استشارة الطبيب لاستخدام تلك القطرة طالما أن المشكلة مجرد احمرار فقط وغير نابع عن سبب آخر.

ألم العين الذي يتطلب استشارة فورية للطبيب

• أولاً: ألم مصحوب بحكة شديدة
• ثانياً: ألم مع افرازات غريبة في العين
• ثالثاً: ألم يصاحب تغير الفصول (يعني وجود حساسية)
• رابعاً: احمرار مصحوب بمشاكل في الرؤية (عدم وضوح الرؤية)[1]

ألم العين بسبب الاستخدام الخاطئ للعدسات

في المقال السابق ذكرنا الفرق ما بين العدسات اليومية والعدسات الشهرية وما الذي يحدث إن أسأنا استخدامها. أو حتى استخدمناها في غير أوقاتها التي يُنصح بها. الفرق بين العدسات اللاصقة اليومية والعدسات الشهرية. في حال استخدمنا العدسات اليومية لفترة أطول من المسموح أو كررنا استخدامها من المحتمل جداً أن تسبب تهيجاً بالإضافة إلى ألم العين. كما وأن عدم التعقيم الجيد للعدسات يسبب أيضاً ألم العين والتهابها.[2]

ألم العين وجرح القرنية

في كثيرٍ من الحالات يكون غسل العين بالماء وتعريضها للهواء النقي الحل الأمثل. ولكن الأمر ليس بتلك السهولة في حالة جرح القرنية إذ أن الأمر لا ينتهي بمجرد غسل العين بالماء. في هذه الحالة ينبغي الذهاب للطبيب فوراً للحصول على العلاج المناسب والاستشارة. قد نعتقد أن جروح القرنية لا تحدث إلا في الحالات الشديدة ولكن في الحقيقة قد تسبب الرمال أو دخول شيء ما في العين إلى التأثير على القرنية وخدشها. أثناء الذهاب للطبيب في هذه الحالات ينبغي إبقاء العين مغلقة قدر المستطاع وعدم تعريضها للضوء.[3]

التهاب الجفن

يؤدي التهاب الجفن إلى ألم العين واحمرارها. كما وأن منطقة الجفن تتعرض للانتفاخ أيضاً. ترجع أسباب التهاب الجفت إما إلى نوع من البكتيريا أو إلى مشاكل في جلد الجفن تشبه قشور فروة الرأس.[4]

علاج التهاب الجفن

يكمن نوع العلاج حسب وع المشكلة فإن كانت بكتيرية يتم علاجها عادةً بالمضادات الحيوية. وإن كانت جلدية فيتم العلاج بالحفاظ على المنطقة نظيفة وعمل كمادات ماء دافئة لها. بالإضافة إلى استشارة الطبيب في حال الحاجة إلى مراهم أو أدوية معينة.[5] لا يقتصر التهاب الجفن على مشاكل بكتيرية وجلدية، فقد يؤدي المكياج وكثرته إلى حدوث تلك المشكلة. بالإضافة إلى الإفراط في استخدام العدسات اللاصقة وطول مدة بقائها في العين. فمن المعروف أنها تسمح للبكتيريا بالتجمع داخل العين.

اقرئي أيضاً: ما أضرار العدسات اللاصقة؟ وما تأثير الأدوية عليها ؟

إن العين تعتبر جزءً حساساً في جسم الإنسان يتطلب رعاية خاصة واهتماماً بالغاً في حال تعرضها لأي أذى أو ظهور أية أعراض تدل على ذلك. وينبغي التخفيف من أي ممارسات تؤذي العين وتؤدي لتعطيلها مثل كثرة المكياج أو النوم بدون إزالته. الجلوس لفترات طويلة أمام الهاتف أو الحاسوب، الاستخدام الخاطئ للعدسات. بالإضافة إلى الخروج من المنزل في فترات الجو السيئة التي تحمل الغبار والأتربة. ومن المهم جداً الانتباه إلى أن هناك حالات طارئة لا ينبغي عندها التهاون في استشارة الطبيب فوراً مثل القيء المصاحب للألم، التعرض لمادة كيميائية، وألم شديد للغاية لا يمكن تحمّله والشعور به  أو بشدته عند لمس العين. [6]

---