لماذا يعتبر حمض الفوليك مهمًا للحوامل؟

أهمية حمض الفوليك

ربما يعلم أغلبية الناس عن مدى أهمية حمض الفوليك بالنسبة للنساء خلال سنوات الإنجاب، ولكن ما هو السبب بالضبط؟ السبب الأبرز في أهميته هو أن الحصول على كميات كافية منه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي (NTDs). ومع ذلك، فإنه يساعد ويقوم بمفعوله فقط في حال تم تناوله في الفترة قبل الحمل، بالإضافة إلى الأشهر الثلاث الأولى من الحمل.

الدور الفعلي لحمض الفوليك في الوقاية من العيوب الخلقية

https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2021/03/thumbnail_happy-pregnant-woman-expecting-baby_31965-2851-300x200.jpg 300w" sizes="(max-width: 626px) 100vw, 626px" />

هناك فترة هامة ومفصلية لتطور الجنين تكون خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وغالبًا قبل أن تدرك المرأة أنها حامل. يعد الأنبوب العصبي أحد أول الهياكل التي يتم تشكيلها وتكوينها بالشكل الصحيح خلال هذه الفترة. هذا الهيكل مسطح في البداية، لكنه يتدحرج في أنبوب بعد شهر واحد فقط من الحمل ليكوّن في النهاية الدماغ والنخاع الشوكي.

في حال لم تحصل المرأة على ما يكفي من حمض الفوليك، لا يمكن للخلايا في هذا الهيكل أن تعمل أو أن تنمو بشكل صحيح، ولن ينغلق هذا الأنبوب. في هذه الحالة، يمكن أن يتأثر العمود الفقري والجمجمة والدماغ بتشوهات مفتوحة أو مغلقة.

اثنان من أكثر أنواع عيوب الأنبوب العصبي NTDs شيوعًا هما تشقق العمود الفقري وانعدام الدماغ. تشقق العمود الفقري هو حالة يتطور فيها جزء من النخاع الشوكي والهياكل المحيطة به خارج الجسم بدلاً من داخله، ولا يكتمل فيها نمو العمود الفقري أو أحد فقراته. أما انعدام الدماغ هو حالة لا تتشكل فيها عظام الدماغ والجمجمة بشكل صحيح. ينتج عن الإصابة بهذه الحالة غياب لمعظم أجزاء الدماغ.

وجد الباحثون أن خطر الإصابة بأمراض NTDs ينخفض ​​بشكل كبير عندما تحصل المرأة على كمية إضافية من حمض الفوليك عن طريق المكملات، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي من شهر واحد قبل الحمل وحتى 2 إلى 3 أشهر بعد الحمل.

مصادر حمض الفوليك

https://blog.metrobrazil.com/ar/wp-content/uploads/sites/2/2021/10/bd19b29dad26036d72dbb2f009bb7c25-300x153.jpg 300w" sizes="(max-width: 626px) 100vw, 626px" />

يوجد حمض الفوليك بشكلٍ طبيعي في العديد من الأطعمة. تشمل هذه الأطعمة الخضروات الورقية الداكنة والبقوليات (الفاصوليا والبازلاء المجففة) والفواكه (البرتقال والموز والبطيخ ومعظم التوت). لكن في كثير من الأحيان فهذه الأطعمة لا تكفي لتزويدك بالكمية الكافية. ولمساعدة النساء في الحصول على الكمية التي يحتجنها، تتوفر في الأسواق كميات من الخبز وحبوب الإفطار والمعكرونة والأرز والحبوب الأخرى المدعمة بحمض الفوليك.

يحتاج الطفل النامي إلى حمض الفوليك لتكوين خلايا جديدة صحية، ولصنع DNA و RNA (مادة وراثية). هذه هي أساسيات بناء الخلية. وهو ضروري أيضًا لتكوين خلايا الدم الحمراء الطبيعية وبعض الأحماض الأمينية، فهذه وظائف مهمة أثناء الحمل والرضاعة، وهذا هو الوقت الذي تنقسم فيه الخلايا وتنمو بسرعة.

• فقر الدم خلال فترة الحمل

الجرعة التي يُنصح بها للنساء في سن الإنجاب

يجب على النساء اللواتي يتوقعن حملهن أن يقمن منذ وقتٍ مبكر بتناول مكملات تحتوي على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك. وللمساعدة في تقليل المخاطر، تناولي هذا المكمل بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالفولات بشكل طبيعي، بالإضافة إلى تلك الأطعمة المدعمة به. ستحتاج بعض النساء إلى جرعات بصورة إضافية، لذلك، من المهم التحدث مع الطبيب حول الكميات المناسبة لك. ((https://www.urmc.rochester.edu/encyclopedia/content.aspx?contenttypeid=134&contentid=2