جميعنا نرغب بالحصول على شعرٍ كثيفٍ وصحيٍ وجذّاب، لكن هناك العديد من العوامل التي تُسبب المشاكل المتنوعة وتؤدي إلى تلف الشعر أو تساقطه، لذلك يرغب معظم الأشخاص وتحديدًا الفتيات بتجربة مختلف طرق علاج نمو الشعر والمواد الطبيعية من أجل تحسين كثافته.
علاج نمو الشعر باستخدام المواد الطبيعية:
على مر الزمن استُخدمت المواد الطبيعية وأثبتت فعاليتها في علاج نمو الشعر وزيادة لمعانه وقوته وبالتالي الحصول على مظهرٍ صحيٍ وجميلٍ، ونذكر فيما يلي أهمها:
الصبار (الألوفيرا):
منذ زمنٍ بعيدٍ استُخدم صبّار الألوفيرا من أجل حلّ مشاكل تساقط الشعر وتحسين صحته وترطيبه، بالإضافة إلى معالجة تهيّج فروة الرأس وتهدئتها، كما يُمكن أن يُساعد في التخلص من قشرة الرأس، ويفتح مسام بصيلات الشعر التي قد تكون مسدودةً بسبب زيادة إفراز الزيوت.
يُستخدم جل الألوفيرا النقي بشكلٍ مباشرٍ على فروة الرأس والشعر، حيث يتم وضعه قبل الاستحمام بساعة ثمّ يُغسل، ويُمكن تكرار العملية عدة مرّاتٍ في الأسبوع، كما تتوفر أنواعٌ من الشامبو والبلسم تحتوي على خلاصة الألوفيرا وتُعطي نتائج جيدةً أيضًا.
زيت جوز الهند:
تصل الحموض الدهنية الموجودة في زيت جوز الهند إلى جذر الشعرة وتعمل على تقليل خسارة البروتينات من الشعر، واعتمادًا على نوع وطبيعة الشعر يُمكن تطبيق الزيت قبل أو بعد الاستحمام، فإذا كان الشعر ذو طبيعةٍ دهنيةٍ يتم وضع الزيت على فروة الرأس وكامل الشعر لعدة ساعاتٍ أو يُترك طوال الليل ويُغسل الشعر في الصباح، أمّا في حال كان الشعر جافًا فيُمكن استخدامه بعد الاستخدام وتركه على الشعر.
بالرغم من أننا لا نزال بحاجةٍ لمزيدٍ من الدراسات لإثبات قدرة زيت جوز الهند على تعزيز نمو الشعر، إلّا أنّه استُخدم منذ زمنٍ طويلٍ وأثبت فعاليته في زيادة لمعان الشعر والمحافظة عليه صحيًا.
زيت السمك:
يحتوي زيت السمك على الأحماض الدهنية والأوميغا 3 التي تُساعد في دعم وتقوية الشعر من الداخل، فهي غنيةٌ بالبروتينات والمواد المغذية، كما أنّ استخدام مكملات الأوميغا بالمشاركة مع مضادات الأكسدة يساعد على زيادة كثافة الشعر وزيادة قطر الشعرة كما يعمل على منع التساقط.
بالإضافة إلى ذلك فإنّ الحمض الدهني أوميغا 3 يُساعد خلايا الجسم على العمل بشكلٍ صحيحٍ ويقوي المناعة، مما يؤدي إلى تحسن الصحة العامة للجسم.
عصير البصل:
في حال تمكن الشخص من تحمّل رائحة عصير البصل، فمن المتوقع أن يحصل على نتائج رائعةٍ وفوائد عديدةٍ للشعر، حيث يعمل عصير البصل على تنشيط الدورة الدموية، وقد أثبتت الأبحاث فعاليته الكبيرة في معالجة داء الثعلبة البقعية من خلال تحفيز إعادة نمو الشعر.
طريقة الاستخدام بسيطةٌ حيث يتم استخلاص عصير البصل ويوضع على الشعر وفروة الرأس لمدة 15 دقيقةً على الأقل، ويُغسل بعد ذلك بالشكل المُعتاد.
زيت إكليل الجبل:
يُعتبر زيت إكليل الجبل من أول الزيوت العطرية المُستخدمة في تحسين نمو الشعر ومعالجة التساقط أو التقليل منه، حيث يعمل على تنشيط نمو الشعر الجديد، كما أثبت فعاليته في معالجة الصلع الوراثي الذي غالبًا ما يُصيب الذكور.
يتم خلط بضع قطراتٍ من زيت إكليل الجبل مع إحدى أنواع الزيوت الأساسية ثمّ يوضع على الشعر وفروة الرأس مع التدليك، ويُترك لمدة 30-60 دقيقةً قبل أن يُغسل، ويُمكن تكرار العملية عدة مراتٍ في الأسبوع، كما يُمكن مزج قطراتٍ من زيت إكليل الجبل مع الشامبو أو البلسم.
بشكلٍ عام لا يُنصح بتطبيق الزيوت العطرية مُباشرةً على الجلد، لذلك دائمًا يتم مزجها مع أحد الزيوت الأساسية أو الشامبو.
الليمون:
يعمل الليمون على تحسين نوعية الشعر وزيادة نموه، حيث يُمكن استخدام عصير الليمون الطازج أو الزيت العطري، كما يُساعد الزيت في حماية فروة الرأس والمحافظة عليها صحيّة، بالإضافة إلى تحفيز نمو الشعر الجديد.
يُمكن تطبيق عصير الليمون مباشرةً على فروة الرأس والشعر ويُترك لمدة 15 دقيقةً ثمّ يُغسل بالطريقة المُعتادة، أو يتم مزج زيت الليمون مع زيتٍ أساسي ويُستخدم كماسك للشعر.
نصائح لتحسين نمو الشعر:
يوجد العديد من العوامل والعادات اليومية التي تؤدي إلى ضعف الشعر وتؤثر على نموّه، لذلك من الضروري اتباع بعض النصائح التي قد تُساعد في تجنب التعرّض لمشاكل نمو الشعر، وفيما يلي نذكر أهمها:
- الحصول على كمياتٍ مناسبةٍ من البروتين الضروري لصحة الشعر، ويُنصح بتناول كميةٍ لا تقل عن 50 غرام يوميًا من البروتين.
- استخدام المنتجات الحاوية على الكافيين (الشامبو والبلسم) حيث أظهرت الدراسات أنّ للكافيين تأثيراتٌ مُحفزةٌ لنمو الشعر الجديد.
- يجب أن يحتوي النظام الغذائي على كمياتٍ كافيةٍ من مختلف العناصر الغذائية وتحديدًا الفيتامينات (C،D،B،E) والمعادن (مثل الحديد والزنك) وأحماض الأوميغا 3 والأوميغا 6.
- يُساعد تدليك فروة الرأس بشكلٍ يومي على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم مما قد يُساهم في زيادة كثافة الشعر وتقويته.
- التقليل من استخدام أدوات تصفيف الشعر الحرارية وتجنب استخدامها بحرارةٍ عاليةٍ جدًا، بالإضافة إلى ضرورة استخدام منتجاتٍ واقيةٍ من الحرارة، هذه التوصيات يُمكن أن تُساعد في تقليل أذية الشعر وحمايته من التساقط.
- تقليل تعريض الشعر لمواد التلوين الكيميائية، والحد من الاستخدام المتكرر للصبغات.
بشكل عام يحصل الأشخاص الذين يرغبون بتسريع نمو الشعر وزيادة كثافته على نتائج جيدةٍ عند استخدام الزيوت والمركبات الطبيعية، ولكن هذه الطرق تتطلب الالتزام لفتراتٍ طويلةٍ حيث تستغرق عادةً عدة أشهر، كما أنّه من المهم مشاركتها مع نمط حياةٍ صحي للحصول على أفضل النتائج من علاج نمو الشعر.
اقرأ المزيد: تعرفي إلى طرق العناية بالشعر لمظهر صحي
لا تنس زيارة موقع متروبرازيل للحصول على نخبة المنتجات البرازيلية