تواجه معظم السيدات حول العالم مشكلة تساقط الشعر في إحدى مراحل حياتهن، ولا شكَّ أنه أمرٌ محبطٌ وخصوصًا أن الشعر الصحي والجميل يُعتبر من علامات الجمال، لذلك تُسارع السيدة للبحث عن الحلول.
شهدت السنوات الأخيرة زيادةً وتنوعًا في العلاجات الممكنة لتساقط الشعر الشديد عند النساء، ولمعرفة العلاج المناسب لابدّ أولًا من معرفة سبب هذا التساقط الشديد.
أسباب تساقط الشعر
هناك العديد من الأسباب الممكنة والمسببة لتساقط الشعر عند النساء، منها نقص بعض العناصر الهامة، والتغير الكبير في هرمونات جسم المرأة وخاصةً بعد الحمل والولادة وأثناء فترة الإرضاع، بالإضافة إلى الضغط النفسي والقلق والاضطراب المرافق للتغيرات التي تمر بها في حياتها، في هذه الحالات لا بدَّ من تعويض نقص العناصر الحاصل ومحاولة الاسترخاء والحصول على الراحة النفسية، سواءً بشكلٍ ذاتي أو عن طريق اللجوء لمساعدة مختصٍ نفسيّ.
ومن الأسباب المهمة للتساقط الشديد الإصابة ببعض الأمراض الجلدية كالثعلبة والأمراض المناعية كالصدفية، وهنا لابدّ من علاج المُسبب بعدها يتم تقوية وتغذية الشعر وتحفيز نموه.
أما أكثر أسباب تساقط الشعر انتشارًا عند الرجال والنساء، هو العامل الوراثي، الذي يُسبب غالبًا تراجعًا في خط الشعر الأمامي، بسبب فقدان الشعر في مقدمة الرأس وعلى الجانبين، ويَنتج هذا التساقط عند النساء غالبًا بسبب ارتفاع نسبة الأندروجين في الدم وهناك الكثير من الحلول التي تُساعد على تحسين الوضع وإيقاف التساقط.
اقرأ أيضًا: سيرومات الشعر ما هي وما فوائدها؟
أهم طرق علاج تساقط الشعر الشديد عند النساء
تُعتبر العلاجات الدوائية هي الأكثر شيوعًا لعلاج تساقط الشعر عند النساء، بالإضافة إلى طرقٍ أُخرى منها:
- المينوكسيديل:
تم استخدام هذا المركب الدوائي في البداية كعلاجٍ لارتفاع ضغط الدم، وقد لاحظ الأشخاص الذين استخدموه أن شعرههم الذي فقدوه نتيجة تقدمهم بالعمر، ينمو من جديد، فأُجريت دراساتٌ على الدواء، أكدت أن تطبيق المينوكسيديل مباشرةً على فروة الرأس يمكن أن يُحفز نمو الشعر، لذلك أقرت منظمة الغذاء والدواء العالمية لاحقًا المينوكسيديل 2% كعلاجٍ موضعيٍّ فعال لتساقط الشعر عند الرجال والنساء، ويمكن صرفه من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفةٍ طبيةٍ، ولاحقًا تم طرح المينوكسيديل 5% للحالات الأشد صعوبةً.
يُعتبر المينوكسيديل دواءً جيدًا لعلاج تساقط الشعر، يُساعد على استعادة جزءٍ كبيرٍ من الشعر المفقود ولكن لا يُعيد شعركِ كما كان وبنفس الكثافة، كما أن استخدامه يحتاج لشهرين على الأقل لتبدأ النتائج بالظهور، وتكون ذروة فاعليته بعد استخدامه لمدة أربعة أشهر، ومن الممكن أن يستغرق وقتًا أطول، فإذا كان المينوكسيديل مناسبًا لكِ عليكِ المواظبة على استخدامه لعامٍ كاملٍ لتحصلي على أفضل النتائج وتُحافظي عليها.
يُستخدم المينوكسيديل على الشعر الجاف تمامًا، ويُطبق على المناطق ذات الشعر الخفيف أو المتساقط مرتين يوميًا، ثم تُدَلك فروة الرأس بلطفٍ ويُترك 4 ساعاتٍ على الأقل قبل أن يُغسل، يجب الانتباه إلى غسل اليدين بشكلٍ جيدٍ بعد تطبيقه والتأكد من عدم نزول أي نقطةٍ من المحلول على الجبهة أو الوجه.
- مضادات الأندروجين:
تشمل الأندروجينات مجموعةً من الهرمونات الذكرية مثل التستيرون، وتُعتبر الأندروجينات هي المسؤولة عن تساقط الشعر عند الرجال والنساء، لذلك يَصِف الأطباء أحد مضادات الأندروجين لعلاج تساقط الشعر الأندروجيني أو كما يُطلق عليه علميًا الثعلبة الأندروجينية، ومن هذه الأدوية دواء السبيرونولاكتون، وهو دواءٌ يُستخدم عادةً لعلاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات عند السيدات في سن الإنجاب مع موانع الحمل الفموية، ويجب تجنب حدوث الحمل عند تناول هذا الدواء لأنه قد يُسبب حدوث تشوهاتٍ خُلقيةٍ إذا كان الجنين ذكرًا، كما تُسبب مضادات الأندروجين بعض الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن وتقلبات المزاج والإرهاق.
يمكن استخدام بعض العلاجات الهرمونية الأخرى مثل البروجسترون أو الأستروجين، لعلاج تساقط الشعر.
- مكملات الحديد:
يُعتبر عوز الحديد من الأسباب الشائعة لتساقط الشعر عند السيدات، لذلك عند الشكوى من تساقط الشعر يلجأ الأطباء للتحاليل التي تقيس مخزون الحديد في الجسم، وفي حال كان منخفضًا يتم العلاج بالمكملات الغذائية الحاوية على الحديد، وتختلف الجرعة ومدة العلاج بحسب النقص الحاصل، والطبيب هو من يُحدد ذلك.
قد يلجأ الطبيب إلى العلاج بالحديد حتى لو لم يكن المخزون منخفضًا، وخاصةً إذا كانت السيدة لها سوابق بفقر الدم أو كانت تتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا أو كانت تعاني من النزوف الشديدة أثناء الطمث أو بعد الولادات، وخاصةً أن هذه المكملات تُعتبر غير ضارة إذا لم تؤخذ لفتراتٍ طويلة.
- البلازما الغنية بالصفائح الدموية:
بعيدًا عن الأدوية والمركبات الكيميائية، تم في السنوات الأخيرة التوصل إلى هذا العلاج الجديد والذي أعطى نتائج جيدة، وتُشير التجارب إلى أن حَقن فروة الرأس بالبلازما الدموية الغنية بالصفائح الدموية، يُساعد في التخفيف من تساقط الشعر ويَزيد من كثافته ويَزيد قطر الشعرة.
يعتمد العلاج بحقن البلازما على قيام الطبيب بسحب الدم من الشخص، وإخضاع الدم لعملية فصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية، ثم القيام بحقنها في فروة الرأس في الأماكن المصابة.
إلى الآن لا يوجد دلائل كافيةٍ تُثبت أن الحقن بالبلازما مُفيدٌ في علاج الصلع الوراثي، ويحتاج الأمر لمزيدٍ من التجارب.
- زراعة الشعر:
هناك بعض الحالات لا تُعطِ فيها العلاجات السابقة الاستجابة المطلوب، عندها يوصي الأطباء بزراعة الشعر، وهي عمليةٌ يتم فيها إزالة قطعةٍ سليمةٍ حاويةٍ على الشعر من فروة الرأس، وتقسيمها إلى وحداتٍ صغيرةٍ، وإعادة توزيع وزراعة هذه الوحدات في الأماكن المصابة بالصلع، وعندها يُعاود الشعر المزروع نموه في أماكنه الجديدة بشكلٍ طبيعيٍّ.
تُعتبر عملية زراعة الشعر مكلفةً بالمقارنة مع العلاجات الأخرى، وقد لا تكون مناسبةً للجميع.
مع تقدم العلم والدراسات لا مكان للمستحيل، ويمكن للعلاجات السابقة حل مشكلة تساقط الشعر بشكلٍ نهائيٍّ، لكن لا بدَّ من الإشارة إلى أهمية العناية بالشعر والحصول على التغذية اللازمة لنموه وصحته، وتصفيفه برفقٍ وهدوءٍ، دون المبالغة في استخدام مجفف ومكواة الشعر، والصبغات والمواد الكيميائية التي قد تكون سببًا في إضعاف بنية الشعر وبالتالي تساقطه.
اقرأ أيضًا: ما هي طرائق تجعيد الشعر؟
لا تنسي زيارة متجر مترو برازيل والتسوق من أفضل منتجات العناية بلشعر البرازيلية