مهما اختلفت الأنظمة الغذائية وتنوعت للحصول على جسم رشيق ومشدود، فإن هناك عدة قواعد لا ينبغي تجاهلها. ليس ذلك وحسب، بل ويجب أيضاً الاحتفاظ بتلك القواعد في نظام حياتنا اليومي. وإحدى أهم القواعد تلك هو أن كل جسم يختلف في استجابته عن الآخر سواء لنظام غذائي معين أو لنمط صحي يومي. وذلك ليس بالضرورة لاختلاف الأجسام بشكل أساسي، فتكويناتها العامة لا تختلف رغم وجود جينات تؤثر بشكل أو بآخر على استجابتها. ولكن ذلك يرجع لاختلاف مشكلة كل جسم. هناك أجسام تعاني من نقص الألياف فيتم إمدادها بنظام غذائي غني بالألياف. وهناك أجسام تتعرض للمشاكل بسبب الإفراط في الكربوهيدرات، فيُنصح لها بنظام خالي من الكربوهيدرات. وهناك أجسام أخرى تعاني من مشاكل في القولون، فيتم تخصيص نظام غذائي خاص خالي من البقوليات صعبة الهضم، وغني بالبروبيوتك والبكتيريا النافعة والألياف من مصادر سهلة الهضم.
تنشيف الجسم – ليصبح رشيق ومشدود
في هذا المقال سنتحدث عن كيفية الحصول على جسم رشيق ومشدود. ومصطلح تنشيف الجسم موازي لرشاقة وشد الجسم. يُستخدم ذلك المصطلح للدلالة على التخلص من الدهون الزائدة بالإضافة إلى المياه المحتبسة في الجسم. أي تقليل الدهون والكربوهيدرات وزيادة البروتين أو الحفاظ على كمية بروتين مناسبة في الجسم. باستخدام هذه الطريقة سيصل الجسم إلى مرحلة شد غير عادية. بالإضافة إلى أن حدود الجسم ستبدو واضحة ورشيقة وبارزة. يُطلق على نظام تقليل الكربوهيدرات والدهون وزيادة البروتين: دايت اتكنز والذي سنتحدث عنه بالتفصيل في مقالنا.
طاقة الجسم
هناك 3 عناصر تدخل الجسم من خلال الطعام وهي: الدهون، البروتين، والكربوهيدرات. مصدرا من تلك المصادر مسؤولان عن طاقة الجسم أي أن الجسم بحاجة لوقود للعمل والوقود يستمد إما من الكربوهيدرات وإما من الدهون. وعند تقليل هذين العنصرين لأدنى حد ممكن، فإن الجسم يستمد طاقته من الدهون المختزنة. عنصر البناء في الجسم هو البروتين وسيكون مسؤولاً بالتالي على الحفاظ على عمليات البناء في الجسم إن كانت البشرة أو حتى العضلات المسؤولة عن شد الجسم. وعنصر الطاقة سيكون الدهون المختزنة. [1]
مصدر بناء ل جسم رشيق ومشدود
في هذا النظام سنركز على المصدر الحيواني للحصول على البروتين وهو عامل البناء وذلك لسببين. الأول: النوعية والتي تحدثا عنها في مقال: الوزن المثالي للمرأة وطريقة الحصول عليه.docx فنوعية البروتين لها دور كبير في إتمام النظام بنجاح والحصول على أفضل النتائج. إن البروتين الحيواني يرفع الأنسولين بنسبة قليلة جداً مقارنة بالبروتين النباتي الموجود في الفول والفاصولياء والعدس. فجميعها ترفع الأنسولين بدرجة كبيرة مما يؤثر على حرق الدهون حيث أن ارتفاع الانسولين يعني توقف هرمونات الحرق. السبب الثاني: الكربوهيدرات: إن البروتين الحيواني لا يتضمن كربوهيدرات تقريباً على عكس البروتين النباتي فهو غني بها. وذلك يضر بنظام اتكنز لأن هدفنا هو تقليل الكربوهيدرات لأدنى حد ممكن حتى تصبح نسبتها 10% أو أقل. البروتين النباتي المسموح يضم المكسرات مثل اللوز والجوز والمكاديميا. فهي قليلة بالكربوهيدرات وغنية بالبروتين وحتى أن الكربوهيدرات أو نوعية الكربوهيدرات فيها لا ترفع الانسولين الا بدرجات قليلة جداً.
نظام اتكنز بوضوح
في نظام أتكنز لا ينبغي تناول أكثر من 20 غرام كربوهيدرات في اليوم وتكون هذه الغرامات قادمة إما من الخضراوات، المكسرات، أو حتى المنتجات الحيوانية[2]. مع الحذر من استخدام أي أجبان تتضمن أي أنواع من الكربوهيدرات مثل السكر والنشا. ينصح باستخدام الموز ريلا والبارميزان والجبنة البيضاء التقليدية. على عكس نظام الكيتو الذي يركز على زيادة الدهون، في نظام اتكنز لا يجب تناول كمية أكبر من احتياج الجسم من الدهون. الحصة الأكبر في نظام اتكنز ستكون للبروتين وتعادل تقريباً 1.5 إلى 2 غرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
أنظمة غير صحية
في مترو برازيل ننصحك بالابتعاد تماماً عن أي مصدر دهون أو بروتين غير صحي سواء كنت تتبعين أي نظام غذائي. فتلك المصادر وإن كانت نافعة بشكل ظاهر فهي بالحقيقة ضارة لأبعد حد حيث تسبب التهابات في الجسم ونقص المعادن والإضرار بالشعر والأظافر. ليس ذلك فحسب، بل عن ضررها سيشمل كافة أجزاء الجسم لتتخلصي من الوزن الزائد وتجدي نفسك فجأة تواجهين مشاكل أسوأ بكثير. لذا، إن الاستثمار في الصحة هو أفضل حل على المدى البعيد. من المهم جداً أيضاً التركيز على شرب الماء وتناول الألياف من الخضراوات والنوم مبكراً والابتعاد عن الطعام في الأوقات المتأخرة.
في حال قمتِ بتجربة هذا النظام أو أي نظام آخر ولاحظتِ ظهور الترهلات في جسمك أو حتى أثناء اتباع نظام غذائي معين وكنتِ ترغبين بالحفاظ على ثقتك بنفسك وإخفاء الوزن الزائد. من المهم جداً ارتداء المشدات التي تحافظ على تناسق جسمك ومظهره الأنيق والراقي ويمكنك استخدامها حتى بعد الوصول للوزن والجسم المثاليين.
المراجع
[1] ” How the Body Uses Carbohydrates, Proteins, and Fats“, http://www.diabetesforecast.org, Retrieved 18-1-2021.
[2] “The Atkins Diet: Everything You Need to Know“, https://www.healthline.com, Retrieved 18-1-2021.